قلب النصر الطاولة على ضيفه الاستقلال الإيراني وحول تأخره في الشوط الأول إلى فوز مستحق في الحصة الثانية بهدفين في مقابل هدف في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، كما عاد الهلال بفوز ثمين أمام مضيفه الغرافة القطري بهدف من دون رد.الغرافة - الهلال بحث الفريقان مع انطلاقة الشوط الأول على تسجيل هدف باكر، واندفع لاعبو الفريقين نحو الهجوم ونشط وسط الهلال والغرافة، خصوصاً من الجانب الهلالي ونجحوا كثيراً في تهديد مرمى حارس الغرافة قاسم برهان وحارس الهلال حسن العتيبي اللذين أبدعا في مواجهة الكرات من العمق والأطراف. ونجح السويدي ويلهامسون من تسجل هدف الهلال بعد مجهود بذله المصري أحمد علي وسط متابعة من السويدي الذي واجه حارس الغرافة ووضعها هدفاً أول (19). بعدها تسلم لاعبو الغرافة زمام المباراة وشنوا هجوماً مكثفاً أرهق لاعبي خطي الدفاع والوسط الهلالي ونال على إثرها أكثر من لاعب هلالي على البطاقات الصفراء، ولم ينجح وسط الهلال في مقاومة وسط الغرافة، فيما ركز لاعبو الغرافة على الهجوم من الجهة اليسرى للهلال في محاولة لاستغلال اندفاع الظهير الهلالي عبدالله الزوري وإرسال الكرات العرضية من جنينو والعساس، ولم ينجح يونس محمود ورفاقه من استغلال أي من الفرص، إضافة إلى تألق أسامة هوساوي وبقية خط الدفاع ومن خلفهم حسن العتيبي في منع تسجيل أي هدف غرفاوي، فيما اعتمد الهلال على المرتدات الطويلة التي كاد من خلالها أن يضيف هدفاً ثانياً إلا أن الكرات التي تهيأت للفريدي والمصري أحمد لم يحسنا التعامل معها خصوصاً الانفرادات التي تحصلا عليها، ليطلق الحكم الكوري نهاية الشوط بتقدم هلالي في النتيجة وتفوق غرفاوي في المستوى. وفي الشوط الثاني، لم يتغير أداء الفريقين إذ واصل الغرافة ضغطه، بحثاً عن إدراك التعادل، بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني دفع مدرب الهلال بعبدالعزيز الدوسري وياسر القحطاني بديلين لأحمد الفريدي وأحمد علي تحسن معها أداء فريق الهلال. النصر - الاستقلال بداية المباراة شهدت أفضلية لأصحاب الأرض، الذين تمكّنوا من فرض سيطرتهم على الملعب، وسط تراجع من جانب لاعبي الاستقلال، الذين تواجدوا في المنطقة الدفاعية، وكاد مدافع النصر عمر هوساوي يدفع ثمن الثقة، من خلال تباطؤه في إبعاد كرة داخل منطقة الجزاء، خطفها العراقي هوار ملا وتجاوز الدفاعات النصراوية، ونجح الحارس عبدالله العنزي في التصدي لها (12)، ورد عليه القحطاني بتسديدة قوية على رأس منطقة الجزاء، تمكّن وحيد طالبلو من التصدي لها (18). ونجح عمران زادة في استثمار ركلة الزاوية التي نفذها العراقي هوار، وحوّل الأول الكرة برأسه في الشباك النصراوية (21)، الهدف أحرج النصر ودخل لاعبوه في أخطاء التمريرات المقطوعة، وكاد سيد ميهدي يضيف الهدف الثاني لفريقه، إلا أن القائم الأيسر لمرمى العنزي وقف لرأسيته بالمرصاد (25)، بعد ذلك بحث النصر عن تعديل النتيجة، وتحصل على عدد من الفرص أمام المرمى الإيراني لم يستطع معها لاعبو الفريق فك التكتلات الدفاعية. وفي مستهل الشوط الثاني أشرك مدرب النصر الزيلعي بدلاً من الأرجنتيني فيغاروا، وكثّف أصحاب الأرض بحثهم عن تعديل النتيجة من خلال تكثيف هجومه، وتهيأ للفريق عدد من الكرات لكن تعجّل لاعبوه في البحث عن التعديل، وتهيأت لسعود حمود فرصتان، إحداهما انفراد بالحارس الإيراني، وفي ظل البحث عن التعديل زجّ مدرب النصر بالمهاجم سعد الحارثي بديلاً عن حمود. ونجح قائد النصر حسين عبدالغني في إدراك التعادل بعد أن أطلق صاروخاً أرض جو من منتصف الملعب استقر على يسار الحارس الإيراني وحيد طالبلو هدف تعادل (60)، وزاد النصر من رغبته في الوصول إلى شباك الاستقلال، وطالب النصراويون بركلة جزاء بعد اشتراك المطوع مع الحارس الإيراني (73)، ومن خطأ لمصلحة النصر على مشارف منطقة الجزاء نفذه الحارثي وضع الكرة يسار الحارس الإيراني هدفاً ثانياً (80).