أكد محافظ ديالى عبدالناصر المهداوي حل كل الخلافات مع الكتل السياسية من خلال التوافق، مشيراً الى أن عهد «المخبر السري» انتهى بعد اتفاقات مع قوات الأمن. وأوضح المهداوي خلال مؤتمر صحافي أن «الخلافات على المناصب حُسمت بعد التشاور مع الكتل السياسية الأخرى، وشارك الجميع في هذه العملية من دون معوقات». وأشار الى «اتفاق الكتل والاحزاب السياسية على أن تكون المرحلة المقبلة مخصصة للعمل الجاد من أجل معالجة الملفات التي تعاني منها ديالى مثل الأمن والخدمات وإعادة البنى التحتية». وفي شأن ظاهرة المخبر السري واحتجاج كتل سياسية على اعتماد المعلومات السرية في تنفيذ الاعتقالات، أكد المهداوي أن «عهد المخبر السري ولّى إلى غير رجعة، وأن الادارة المحلية تسعى إلى إنهاء كل الملفات الخاصة بالدعاوى الكيدية بعد الاتفاق مع القيادات الأمنية على ايجاد آلية جديدة في التعامل مع ملفات المعتقلين». وأضاف أن «الاتفاقات تؤكد ضرورة اللجوء الى القضاء وليس الى قوات الأمن للتعامل مع البلاغ». الى ذلك، أكد قائد شرطة ديالى اللواء عبدالحسين الشمري استمرار عملية «بشائر الخير الثانية» لتطهير المناطق والاقضية التابعة للمحافظة بعد اعتقال 660 شخصاً يعتقد بانتمائهم الى المجموعات المسلحة. وأوضح الشمري ل «الحياة» أن «أجهزة الأمن تمكنت من ضبط 1783 قطعة سلاح والاستيلاء على عشرات المخابئ التي كانت تستخدمها التنظيمات المسلحة الموالية للقاعدة». وكانت قيادة عمليات ديالى أعلنت تنفيذ حملة أمنية جديدة أُطلق عليها اسم «بشائر الخير الثانية» بمشاركة 40 ألفاً من عناصر الشرطة والجيش والقوات المتعددة الجنسية في أيار (مايو) الماضي.