عقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اللقاء ال21 للحوار الوطني تحت مظلة مشروع «سفير» للتواصل الحضاري بين مجموعة من الشباب السعودي والتركي، في مقر المركز في مدينة الرياض. وذكرت مساعد الأمين العام وفاء التويجري أن اللقاء الذي تناول العلاقات الثقافية والاجتماعية بين الشباب السعودي والشباب التركي حضره نحو 46 شاباً وشابة (ما بين 16و18 عاماً)، أبدوا خلاله رغبتهم في تعزيز تلك العلاقات وتدعيمها، والتعرف عن قرب على الهوية الثقافية للبلدين، مشيرة إلى أنه بدأ بالتعارف بين المشاركين، والحديث حول الأماكن السياحية في البلدين والأطعمة الشعبية ومنها «المشاوي» و«المضغوط»، والعادات والتقاليد التي تميز المجتمعين التركي والسعودي. وأشارت إلى أن مشروع «سفير» الذي أطلق منذ نحو عامين تمكن من تحقيق نجاحات كبيرة في مجال الحوار بين ثقافات الشعوب المختلفة، وأنه يشتمل على مجموعة من البرامج الحوارية واللقاءات التعريفية بين شرائح المجتمع السعودي على المستوى الوطني ونظرائهم من أفراد المجتمعات الأخرى التي تعيش داخل البلاد أو الزائرة لها، لافتة إلى أن المركز يسعى لتحقيق الحوار بين الشباب السعودي والشباب من الثقافات الأخرى للتعريف بالوطن والثقافة والمجتمع، واحترام ثقافة الأفراد وحضارة الشعوب، وتعزيز القيم المشتركة بين الشعوب خصوصاً بين أبناء المملكة والوافدين إليها مع تفهم وتقبل الاختلافات بينهم. من جانبها، قالت الطالبة التركية عبير أوغلو: «تعلمت اليوم الكثير، فتعرفت من خلال نشاط الخرائط على تنوع المملكة الجغرافي والمناخي، كما أن الحوار ساعدني في تصحيح بعض الأفكار المسبقة المغلوطة التي كانت لدي حول العادات والتقاليد السعودية». يذكر أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى مد جسور التفاهم وفتح المجال للحوار الإيجابي البناء، وأنه من تم تنظيم لقاءات عدة في هذا الصدد مثل لقاء المدارس الهندية ولقاء المدارس اليابانية ولقاءات الوفود الشبابية البريطانية ولقاء السيدات الكنديات والإيطاليات والهنديات ولقاء ربات المنازل اليابانيات.