تبحث غرفة الرياض ممثلة في اللجنة التجارية مقترحاً لإنشاء مركز توطين التجارة في قطاع التجزئة، يختص بتأهيل الشباب وتدريبهم للدخول في قطاعات الأعمال، من خلال تهيئة بيئة تجارية مناسبة توفرها شركات ذات اسم وتاريخ تجاري عريق، وبالاتفاق مع صندوق الموارد البشرية والجهات المعنية. وأوضح عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس اللجنة التجارية بالغرفة سعد بن عبدالله العجلان، أن هذه المبادرة تهدف إلى توطين الوظائف والإسهام في خدمة المجتمع وتخريج جيل جديد من رجال الأعمال الشباب، مشيراً إلى أنه ستتم الاستفادة من الإمكانات المتاحة لدى الشركات ذات الاسم التجاري العريق عن طريق عدد من الفرص التي تقدم ضمن شروط يتم الاتفاق عليها، مبيناً أن المشروع الذي سيتم إعداد دراسته بالتنسيق مع الجهات المعنية هو نواة لتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى لتوسيع قاعدة مالكي المتاجر من السعوديين. وأوضح العجلان في تصريح أمس، أن اللجنة في اجتماعها الأخير بلورت عدداً من الشروط المقترحة لانضمام الشركات لعضوية المركز، كما استعرضت بعض الشروط المقترحة التي يمكن أن تكون معياراً للراغبين في الاستفادة من خدمات المركز من الشباب. وقال إن اللجنة ناقشت في اجتماعها أيضاً إيجابيات وسلبيات هذا المقترح من كل جوانبه، إضافة إلى الوسائل التي تضمن دعمه ونجاحه بما يساعد في تحقيق أهدافه المرجوة، مشيراً إلى أن أعضاء اللجنة أكدوا في هذا الخصوص ضرورة معرفة المتغيّرات المرتبطة بالمشروع، معتبرين أن المشروع فرصة جيدة لتوفير فرص استثمار للشباب والإسهام في القضاء على البطالة، مؤكدين أهمية وجود الرغبة الصادقة لدى الشاب السعودي للدخول في هذه المشاريع. وأضاف أنه من المقترح أن يتم اختيار قطاعات محددة في البداية للتجربة ليتم التركيز عليها لضمان نجاح المشروع والنظر إلى فكرة تحديد أوقات العمل في الأسواق التجارية ومعرفة أسباب عزوف الشباب عن العمل في قطاع التجزئة. وعن إيجابية الفكرة، أوضح أن الفكرة تهدف إلى منافسة التاجر الأجنبي والاستفادة من شركات التأمين لحفظ حقوق أطراف العقد، وإخضاع المشاركين في المشروع لبرامج تأهيل مناسبة لرفع الكفاءة، وأن يبدأ المشروع في استقطاب الشباب من المحافظات خارج مدينة الرياض والمدن الكبرى.