تشهد محافظة بابل جنوب بغداد صراعاً بين القوى المتنفذة على منصب المحافظ الذي ما زال شاغراً منذ تقديم المحافظ السابق استقالته إثر تظاهرات عارمة شهدتها المحافظة ضد سوء الخدمات والفساد، فيما عبّر عدد من المرشحين عن قلقه من وجود اتفاق بين أعضاء مجلس المحافظة لتنصيب محافظ جديد رغم إرادة أهالي المحافظة. وقال المرشح محمد المسعودي ل «الحياة» إن «أهالي المحافظة طالبوا خلال تظاهراتهم أن يكون المحافظ من المستقلين»، وأضاف: «لكن صراعات بين القوى السياسية للحصول على المنصب ستحول دون ذلك». وأشار إلى أن الأزمة مستمرة ولا نرى أن مجلس المحافظة يستطيع الاتفاق على شخصية المحافظ». وقال المرشح للمنصب محمد رشيد إن «كل من حضر جلسة مجلس المحافظة الخميس الماضي شعر بخيبة أمل نتيجة الانقسامات التي عصفت بالجلسة»، مضيفاً أن «هذا الوضع المزري أدى إلى إخفاق المجلس في انتخاب محافظ جديد لبابل». ويدور الصراع بين حزب «الدعوة»، بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والتيار الصدري و «المجلس الأعلى». وأكد رئيس مجلس محافظة بابل كاظم مجيد تومان أن «انقسامات حادة بين أعضاء المجلس خلال الجلسة الطارئة المخصصة لانتخاب محافظ جديد لبابل أجلت عملية الانتخاب إلى إشعار آخر» . وكان المحافظ ناصر الزركاني أعلن استقالته تلبية لمطالب المتظاهرين فيما أكد مجلس المحافظة أنه قدم استقالته بطلب من المالكي.