هبطت الأسهم الإسبانية اليوم (الإثنين) بعد أعمال عنف تسبب بها استفتاء انفصال كتالونيا، ما أذكى مخاوف سياسية وجعل بورصة مدريد تتخلف عن الأسهم الأوروبية التي ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر، والأسهم الأميركية التي سجلت مستويات قياسية جديدة. واستهل مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي الربع الأخير من العام مرتفعاً 0.5 في المئة، مدعوماً بضعف اليورو. لكن مؤشر «إيبكس» الأسباني تراجع 1.2 في المئة، بعدما تحدى سكان إقليم كتالونيا حملة الشرطة ليصوتوا في استفتاء قالت الحكومة الإسبانية انه غير دستوري. وحقق المؤشر الإسباني أداء قوياً من بين المؤشرات الأوروبية، وارتفع عشرة في المئة منذ بداية العام، لكنه فقد بعض الزخم قبيل الاستفتاء. وانخفض سهما «بانكو ساباديل» و«كياكسا بنك» ومقرهما كتالونيا، 4.4 و4.5 في المئة على الترتيب، مسجلين أسوأ أداء على قائمة المؤشر «إيبكس». وأثر ذلك على مؤشر قطاع البنوك في منطقة اليورو الذي تراجع 0.7 في المئة. وبخلاف أسهم القطاع المالي، بدت الأسواق الأوروبية أكثر مناعة تجاه الأحداث في إسبانيا. وكانت أسهم شركات الطيران «إيزي جيث» و«ريان آر» و«لوفتهانزا» من بين كبار الرابحين، وصعدت بما بين 3.5 و5.2 في المئة، بعدما أعلنت «مونارك آرلاينز» إفلاسها. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع المؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني 0.9 في المئة، والمؤشر «داكس» الألماني 0.6 في المئة، والمؤشر «كاك» الفرنسي 0.4 في المئة.