انخفضت الأسهم الإسبانية في بداية التعاملات أمس، بعد استفتاء شهد أعمال عنف في كتالونيا لتسجل أداء يقل عن السوق الأوروبية الأكبر في وقت أثرت الضبابية السياسية سلباً على أسهم البنوك. وقفز «ستوكس 600» الأوروبي في بداية الربع الرابع من السنة 0.3 في المئة مدعوماً بأداء قوي لأسهم قطاعي السفر والتعدين بفضل أسعار أفضل للمعادن. لكن مؤشر «إيبكس» الإسباني هبط 1.2 في المئة بعدما تحدى الإقليم حصاراً للشرطة للتصويت على الاستقلال في استفتاء اعتبرته الحكومة الإسبانية «غير دستوري». وفتحت البنوك الإسبانية على انخفاض حاد لتتراجع ما يتراوح بين 1.8 و3.2 في المئة لتقود تراجع مؤشر «إيبكس»، مع تصدر «بانكو ساباديل» و «كيكس بنك» ومقرهما كتالونيا قائمة الأسهم الأسوأ أداء. وعلى المؤشر «ستوكس»، انخفضت أسهم شركة «بيك» لصناعة الأقلام وشفرات الحلاقة عشرة في المئة بعدما خفضت الشركة توقعاتها للمبيعات للسنة الجارية، بواقع النصف بسبب أداء أضعف من المتوقع في أسواق الولاياتالمتحدة وأميركا اللاتينية. وكانت أسهم «إيزي جيت» و «ريان آر» و «لوفتهانزا» من بين أفضل الأسهم أداء لترتفع بما يتراوح بين 2.9 وخمسة في المئة بعد انهيار «مونارك إيرلاينز»، ما قاد لأكبر جهد تبذله بريطانيا في وقت السلم لإعادة آلاف من الركاب الذين تقطعت بهم السبل. وقفز مؤشر أسهم السفر والترفيه 1.2 في المئة بفضل احتمال تقاسم شركات طيران لأصول «مونارك». وعند الفتح ارتفع المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.1 في المئة، والمؤشر «داكس» الألماني 0.3 في المئة، فيما استقر المؤشر «كاك 40» الفرنسي. يابانياً، ارتفع المؤشر «نيكاي» القياسي في بورصة طوكيو بفضل مكاسب «وول ستريت» وبيانات محلية قوية، إلا أن حالة الحذر قبل الانتخابات العامة المقبلة في اليابان حدت من المكاسب. وزاد المؤشر 0.2 في المئة ليغلق عند 20400.78 نقطة، وصعد المؤشر إلى أعلى مستوى في 25 شهراً عند 20481.27 نقطة في 21 أيلول (سبتمبر) مع تراجع الين أمام الدولار عقب تلميحات لتشديد السياسة النقدية من مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي). استفتاء كاتالونيا يُضعف اليورو لندن - رويترز – تراجع سعر اليورو أمس، بعد استفتاء في كاتالونيا للاستقلال عن إسبانيا شابته أعمال عنف، ما أجّج القلق في شأن أخطار سياسية في منطقة اليورو، بينما صعد الدولار عموماً. وأظهرت بيانات أن المصانع في منطقة اليورو سجلت في أيلول (سبتمبر) الماضي أعلى إنتاجية شهرية منذ مطلع عام 2011، لكن البيانات لم تدعم العملة الموحدة التي هبطت 0.7 في المئة إلى 1.1730 دولار، لتقترب من أدنى مستوياتها في 6 أسابيع. وسجل الدولار الأسبوع الماضي أقوى أداء أسبوعي منذ بداية السنة، مع تجدد التوقعات بأن ينفذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحوافز المالية التي تعهد بها. وارتفع مؤشر الدولار 0.6 في المئة إلى 93.588. وفي مقابل العملة اليابانية، زاد سعر الدولار 0.3 في المئة إلى 112.84 ين. وتراجع سعر أونصة الذهب إلى أقل مستوياته في نحو سبعة أسابيع في التعاملات المبكرة أمس، بفعل مكاسب الدولار والأسهم، وزاد الضغوط على المعدن تنامي التوقعات بأن مجلس الاحتياط الفيديرالي سيرفع أسعار الفائدة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل.