جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس، التأكيد على دعمه القوي لاستمرار جهود الوساطة الكويتية الرامية إلى انهاء أزمة قطر مع الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب. وثمن غوتيريس في تصريح لوكالة الانباء الكويتية أمس، الجهود الشخصية والمبادرات التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بشأن إيجاد حل للأزمة، ودعا الأمين العام جميع الأطراف إلى «حل خلافاتهم عن طريق الجلوس على طاولة المفاوضات والتحلي بروح حسن الجوار والاحترام». وأكد أن الأممالمتحدة على استعداد «لدعم هذه الجهود والوساطة بقيادة الشيخ صباح»، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن شكره وتقديره للدور القيادي البارز لأمير الكويت في مجال العمل الإنساني، معبراً عن خالص امتنانه لجهود الكويت في ما يخص كل القضايا السياسية والإنسانية. وقال في رسالة وجهها إلى أمير الكويت أمس: «إن التحديات التي أمامنا هائلة، لكنها ليست غير قابلة للحل اذا عملنا معاً نحو اهداف مشتركة ومن اجل مصلحة شعوب المنطقة والعالم، واشكركم لأنكم قمتم بدور فريد للعب دور مركزي في جهود الوساطة الرامية الى انهاء الازمة الخليجية. انكم صديق لكلا الطرفين في هذا النزاع، وانا على ثقة بانهما يستعمان جيداً لنصيحتكم، والامم المتحدة تدعم بشدة استمرار بلدكم بجهود الوساطة وتقف على استعداد لتقديم المساعدة بأية طريقة وفي اي وقت ترونه مناسباً». إلى ذلك، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاتفياً العلاقات الثنائية بين البلدين. وذكرت وكالة الانباء القطرية أن ذلك جاء في اتصال هاتفي اجراه الشيخ تميم باردوغان جرت خلاله مناقشة عدد من القضايا الراهنة على الساحتين الاقليمية والدولية، خصوصاً الأزمة السياسية التي تواجهها قطر. إلى ذلك، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الأحد، إن «ملف الأزمة القطرية لم يعد من أولويات دول المقاطعة الأربع، المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر»، معتبراً أن «خيارات الدوحة تتضاءل». وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في تغريدات عبر حسابه على موقع «تويتر» أمس، أن «المشهد الإعلامي متحوّل في التقنية والمحتوى». وأضاف أن «في أزمة قطر نجد أن التويتر السعودي أكثر تأثيراً من قناة الجزيرة القطرية». وأضاف: «على المستوى السياسي خيارات الدوحة تتضاءل، والعواصم الأربع تمضي بثقة متجاوزة هذا الملف والذي لم يعد من الأولويات، قطر تعرف المطلوب للخروج من أزمتها». واعتبر أن «قطر فشلت في نيويورك على رغم الإنفاق الأسطوري على الإعلام، وتشبعنا برسائل المظلومية والإنكار، مفتاح حلّ أزمة الثقة السياسة والحكمة لا الإعلام».