على غير العادة وصفت الحكومة الفلسطينية في غزة التي تسيطر عليها حركة «حماس» برئاسة اسماعيل هنية العملية التي قتل فيها خمسة مستوطنين يهود في مستوطنة «ايتمار» قرب نابلس بأنها «حادث قتل»، وحذرت من استغلال تل أبيب الهجوم في تبرير عمل «عدواني» على غزة. وقال الناطق باسم حكومة «حماس» طاهر النونو في بيان صحافي أصدره بعد نحو 24 ساعة من وقوع العملية في المستوطنة إن «الحكومة تتابع عن كثب التصعيد الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني، ومحاولة الزج وإقحام قطاع غزة في حادث القتل، الذي جرى في مستوطنة ايتمار في محاولة لتبرير عمل عدواني ضد القطاع». وحذر «الاحتلال الإسرائيلي من تصدير أزماته الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني وقطاع غزة، أو في الابتزاز السياسي المرفوض». وأضاف: «في وقت نفت فيه المقاومة الفلسطينية وحركة حماس علاقتها بعملية ايتمار، فإننا لا نستبعد أن تكون خلفية جنائية وراء الحادث». ولوحظ أن الحكومة لم تبارك العملية، التي تبنتها «كتائب الأقصى - مجموعات الشهيد عماد مغنية» وباركتها حركة «الجهاد الاسلامي» ولجان المقاومة الشعبية. لكن مجموعة اخرى هي «كتائب الأقصى مجموعات الشهيد عماد مغنية» العاملة في الضفة الغربية نفت في بيان أن تكون لها علاقة بالعملية.