تبنّت "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة "فتح" أمس المسؤولية عن مقتل خمسة مستعمرين يهود في مستعمرة "ايتمار" في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت الكتائب في بيان صحافي "تمكن مجاهد من كتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد عماد مغنية من مهاجمة منزل للمستعمرين وقتل من كان بداخل المنزل، وذلك عند الساعة الواحدة والربع من فجر اليوم (أمس) السبت ". وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت في وقت سابق إن خمسة مستعمرين قتلوا فجر السبت طعنا بسكين في منزلهم بالمستعمرة المذكورة بعد أن نجح المهاجمون في التسلل عبر السياج الالكتروني للمستعمرة. ودان رئيس وزراء السلطة الفلسطينية المكلف سلام فياض الهجوم الفدائي. وقال للصحافيين "لا ينبغي ان يكون هناك شك بشأن موقفنا فيما يتعلق بالعنف، نرفضه بشكل قاطع ولطالما ادناه سابقا". وشن الجيش الاسرائيلي حملة دهم شملت 30 فلسطينياً على الأقل في البلدات المجاورة وخاصة بلدة عورتا التي أقيمت المستعمرة على أراضيها. وباركت فصائل فلسطينية في قطاع غزة العملية الفدائية. واكدت حركة الجهاد الإسلامي أن هذه العملية دليل على حيوية الشعب الفلسطيني وقدرة مقاومته على التأقلم مع مختلف الظروف وتجاوز كل الصعاب والدفاع عن شعبها وأرضها. وقالت "إن العملية حملت رسالةً واضحةً لأجهزة السلطة الأمنية مفادها أن التنسيق الأمني سياسةٌ عقيمة لن تعيق المقاومة ومجاهديها على الأرض". واضافت الحركة، أن هذه العملية حملت رداً طبيعياً على اعتداءات مستوطني "ايتمار" اليومية بحق أهالي بلدة عورتا، وهي تدلل بشكلٍ دامغ على أن روح الثأر في صدور مجاهدي الشعب الفلسطيني لا تموت.