أكد أمين محافظة الأحساء المهندس فهد الجبير أن العمل سيبدأ قريباً في المرحلة الأولى من مشروع إنشاء مدينة الملك عبدالله للتمور، كأكبر مدينة في العالم للتمور، بالقرب من شاطئ العقير، بكلفة إجمالية تقدر بنحو 500 مليون ريال. ووقّع الجبير، أخيراً، عقود ستة مشاريع تطويرية وتنفيذية للخدمات البلدية في المنطقة، بكلفة تتجاوز 173 مليون ريال، وتشمل العقود مشروع إنشاء محطة تصريف مياه الأمطار في مدينة الهفوف، بكلفة تتجاوز 21 مليون ريال، ومشروع توريد وتنفيذ خط تصريف مياه الأمطار الرئيس، بكلفة قدرت بنحو 13 مليون ريال، ومشروع درء أخطار السيول، بإنشاء شبكات تصريف مياه في أحياء شرق الهفوف، بكلفة مالية، تصل إلى 21 مليون ريال، ومشروع توريد وتنفيذ شبكة مياه الأمطار بالطرق الرئيسة، في مدينة المبرز (المرحلة الثانية)، بكلفة قدرت بنحو 36 مليون ريال». كما تضمنت العقود مشاريع لتطوير شاطئ العقير في مرحلته الرابعة، بكلفة تُقدر بنحو 82 مليون ريال، ومشروع تنفيذ إحدى مراحل إنشاء مدينة الملك عبدالله للتمور، بكلفة مالية تتجاوز 29 مليون ريال. وأشار الجبير إلى انه «تم اعتماد التصاميم النهائية لمدينة الملك عبدالله للتمور، كأكبر مدينة في العالم للتمور، ولتكون مدينة متكاملة المرافق، وملتقى للمزارعين وموردي التمور والمستثمرين في مجال التمور والنخيل. وذكر أن الطموح أن تساهم المدينة في حل المشاكل كافة، التي تعترض تسويق التمور الأحسائية، وتحد من نزيف الإيرادات المالية للمزارعين، وتوفير فرص عمل وظيفية، لكثير من الشباب السعودي. ويشتمل المشروع على ساحتي حراج، إحداهما تقليدية، والأخرى على نمط عالمي مثل البورصة، وصالة مغطاة، وجناحين لمحال مع مباسط، تحدد خطوط المشروع، ومراكز تجارية متميزة، في زوايا المشروع، وفندق لإقامة الزوار والمستثمرين من خارج المنطقة، وموقع مخصص لإنشاء مصانع تعبئة تغليف التمور، ومكاتب لشركات النقل والتوزيع، ومكاتب إعلامية ومراكز اتصال، ومختبرات مراقبة الجودة، لفحص المنتج ومطابقة الأوزان، وقاعة مؤتمرات ومعارض خاصة بنشاطات النخيل والتمور، ومكتب اتصال وتنسيق، لتبادل التجارب والخبرات المماثلة من وإلى أنحاء العالم كافة، وعدد كبير من مواقف للسيارات. وأضاف أن «تصاميم المشروع، تراعي السعة، ودقة التنظيم لآلية العرض والتسويق، مع الأخذ في الاعتبار خطط التوسع المستقبلية، والأبعاد الجمالية المحققة للتمايز الحضاري، والجذب السياحي، المناسب للطابع المميز للنخلة «تراثاً وذوقاً»، ومركز تدريب وتأهيل وتثقيف في صناعة التمور. يشار إلى أنه توجد في واحة الأحساء الزراعية، أكثر من 2.2 مليون نخلة، طاقتها الإنتاجية من التمور 100 ألف طن سنوياً، وبها أكثر من 30 ألف حيازة زراعية منتشرة في أرجاء الواحة كافة.