أن «المزنوقين» رياضياً على الأقل هم كثر في أنديتنا العربية القريبة والبعيدة.. فناد مزنوق في مدربه ولا يستطيع فسخ عقده، خوفاً وتوجساً من الشروط الجزائية ومقدم العقد أو ردة فعل الجمهور أو الصحافة، وآخر مزنوق برئيسه ويخشى إن هم طالبوه بالاستقالة أو التنحي أن يفاجئهم بديون ومطالبات مزعجة لجهات كثيرة، وهذه لم تعد ممكنة، وعلى بعض الرؤساء أن يتوخوا الحذر والحيطة، فما فات فات والقادم غير ما فات، وثالث مزنوق في استكمال تسديد مقدمات عقود عدة لاعبين محترفين أجانب وسعوديين، سواء كانوا لاعبين جيدين، أو مقالب كما يتندر الجمهور والصحافة ورواد الفكاهة السوداء على الشبكة العنكبوتية. عبدالرزاق أبوداود على إدارة الأهلي البحث الحقيقي عن سبب نزوح المدربين من الأهلي أمثال الأرجنتيني الفارو والبرازيلي فارياس والنرويجي يوهان سوليد، وليس تتبع قضية خاسرة لميلوفان، فالرجل دفع الشرط الجزائي كاملاً، بل يحمد له أنه لم يلجأ للتخبيص حتى يتم الاستغناء عنه مع تسليمه الشرط الجزائي. صالح رضا بعد مباراة الاتحاد والأهلي في الجولة 18 من دوري زين للمحترفين، التي انتهت لصالح الاتحاد 2-0، والتي قدم فيها فريق الأهلي أفضل مستوى له طوال الموسم، حاول بعض الإعلاميين المنتسبين للأهلي إعادة الجهل، فتحدثوا وإن تلميحاً عن «الدنبوشي»، كتفسير لهزيمة الأهلي الذي كان أفضل من الاتحاد، وأن الاتحاد لولا «الدنبوشي» لما استطاع الفوز، في إشارة أن الاتحاديين لجئوا للسحر ليتفوقوا على الأهلي، وكان الهدف من كل هذا إدخال المشجعين لدائرة الغيبيات التي يمكن لك أن تقول فيها أي شيء، لأن ما تقوله لا يمكن نفيه ولا يمكن إثباته والدليل، أنه يمكن لي ومن خلال الغيبيات أن أحيل الأمر بطريقة أخرى كأن أقول: «إن الله يحب الاتحاد لهذا فاز الاتحاد على الأهلي». صالح الطريقي راجعوا مباريات الهلال الماضية لتعرفوا كم واحدة خذلوا فيها الإدارة التي دفعت كثيراً، والجمهور الذي أحرق نفسه، هزم الهلال بأخطاء بدائية من لاعبيه كما حصل في المباراة الآسيوية الأخيرة، بل إن فشله في المسابقة الآسيوية في السنتين الأخيرتين بسبب خليط من الأخطاء والغرور. المشكلة أن بعض من يلعب له لم يقدروا العرق الذي بذله لاعبون كبار حققوا له منجزات كثيرة جعلته يتربع على زعامة آسيا، ولذا فهم سيضيعونه لأن اللامبالاة صارت شعاراً لهم!. خالد المشيطي