تأهل فريق الوحدة لملاقاة الهلال في المباراة الختامية لكأس ولي العهد بعد أن تغلّب على الاتفاق بركلات الترجيح، إذ انتهت الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل بهدفين لمثلهما في المباراة التي جمعتهما أمس في نصف النهائي. جاءت البداية حذرة من الفريقين، وانحصر اللعب في وسط الميدان، مع أفضلية نسبية لمصلحة الضيوف الذين اعتمدوا على اللعب السريع من لمسة واحدة، ساعدهم في ذلك استعجال لاعبي الوحدة الذين وضح عليهم الارتباك في الدقائق الأولى، ليمر ربع الساعة الأول، واللعب سجال بين الفريقين من دون خطورة تذكر ما عدا تسديدة محترف الاتفاق باريوسا، التي صدّها المرقب وشتتها محبوب إلى ركلة ركنية، ومع مرور الوقت بدأ الفرسان في السيطرة على مجريات اللعب، وتنفيذ بعض الغارات الهجومية التي هددت المرمى الاتفاقي، وسط هدير المدرجات الوحداوية، لتشهد الدقيقة (17) محاولة خطرة لأصحاب الضيافة بعد كرة عكسية انبرى لها أميدو برأسه إلى خارج المرمى، ورد الضيوف بشكل سريع عبر المحترف تيغاني الذي تلاعب بدفاع الوحدة، وسدد كرة قوية فوق العارضة الوحداوية (21)، ودامت السيطرة الميدانية لأصحاب الضيافة ولعب عدنان فلاتة كرة عكسية هيأها مهند عسيري لنفسه وسددها أرضية زاحفة مرت إلى جوار القائم (26)، وتحرك عسيري مجدداً وجنح بكرة من الجهة اليمنى وعكسها أمام المرمى الاتفاقي، لتجد المحترف المغربي يوسف القديوي الذي وضعها مباشرة في مرمى الحارس فايز السبيعي، محرزاً الهدف الأول لأصحاب الضيافة (28)، وبعد الهدف حاول الضيوف تنظيم صفوفهم، وشنوا بعض الطلعات الهجومية التي كان لها الدفاع بالمرصاد، وتحرك يوسف السالم بكرة وسط غفلة الوحداويين، وسددها في يد الحارس فيصل المرقب (37)، ولم تشهد بقية الدقائق أية محاولات خطرة من الفريقين، في ظل أفضلية وحداوية. نجح الاتفاق في إحراز هدف التعادل في الشوط الثاني عن طريق المهاجم الأرجنتيني سبستيان مع مطلع الشوط الثاني بعد كرة وصلته أمام المرمى فسددها لترتد من مدافع الوحدة وتصل إليه ليسددها مرة أخرى في المرمى معلناً هدف التعادل الاتفاقي. وسرعان ما رد الوحداويون بكرة مرتدة وصلت إلى مختار فلاته الذي أفلت من مصيدة التسلل إلا أنه سددها عشوائية بعيداً عن المرمى. وحصل فرسان مكة على ركلة جزاء بعدما أعاق جمعان الجمعان اللاعب مختار فلاته ليتقدم عصام الراقي لتسديدها ويودعها الشباك هدفاً ثانياً لفريقه. وزاد الاتفاق من ضغطه الهجومي في ربع الساعة الأخير بحثاً عن إدراك التعادل، إذ فرض سيطرته التامة على مجريات اللعب، ولاحت أمام مهاجميه العديد من الفرص التي لم يحالفها التوفيق، إلا أن المدافع سياف البيشي تمكّن من إدراك التعادل (81)، ولم يكتفِ الضيوف بهدف التعادل بل واصلوا أفضليتهم والبحث عن الفوز قبل الأشواط الإضافية، فيما تراجع أداء أصحاب الدار وطغت الفردية على معظم ألعابه، ووسط المد والجزر بين الطرفين يعلن الحكم نهاية الشوطين الأصليين بالتعادل بهدفين لمثلهما، ويدخل الفريقان الشوطين الإضافيين. واستمرت حال التعادل في الشوطين الإضافيين، ليلجأ الطرفان إلى ركلات الترجيح، التي دانت لاصحاب الدار.