فازت فلسطين بعضوية منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) اليوم (الأربعاء) ب74 صوتاً خلال اجتماعات تعقدها الجمعية العامة «انتربول» في بكين حالياً، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). ورحب وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي بنتائج التصويت وقبول عضوية فلسطين في «إنتربول»، مؤكداً أن «التصويت الساحق لدعم عضوية فلسطين هو انعكاس للثقة في قدراتها على إنفاذ القانون والالتزام بالقيم الأساسية للمنظمة». وأشار المالكي إلى أن هذا «الانتصار تحقق بسبب الموقف المبدئي لغالبية أعضاء إنتربول الذين دافعوا اليوم عن السبب الوجودي لهذه المنظمة ومبادئها الأساسية، إذ رفضوا بشكل واضح محاولات التلاعب والتسلط السياسي». وقال: «اليوم، تغلبت الحقائق، والمبادئ على جميع الاعتبارات الأخرى». وشكر كل الأعضاء الذين ساندوا فلسطين في مسعاها للانضمام إلى النمظمة، مؤكداً أن «دولة فلسطين ستستمر في سعيها الدؤوب للدفاع عن حقوق شعبنا في الأمن والحرية بكل الوسائل الديبلوماسية والقانونية المتاحة وبما يشمل الانضمام للمؤسسات الدولية ذات العلاقة». وشدد المالكي على «التزام دولة فلسطين الوفاء بالتزاماتها والمساهمة في مكافحة الجريمة وتعزيز سيادة القانون على المستوى الدولي»، معلناً أنها «ستكون شريكا بناءً ومتعاوناً في هذا المسعى العالمي الذي يؤثر على حياة جميع مواطنينا ومستقبلهم» وأنها «مستعدة وقادرة على تحمل هذه الالتزامات والمسؤوليات بوصفها شريكاً فاعلاً في المجتمع الدولي، تسهم بشكل فعال وملحوظ في النهوض بقيمنا الأساسية المشتركة كأمم». وكانت السلطة الفلسطينية تأمل بالحصول على عضوية «انتربول» خلال اجتماع بكين، بعدما صوتت الجمعية العامة للإنتربول بغالبية 62 صوتاً مقابل 56 ضد طلب العضوية الفلسطيني، في اجتماع عقد في إندونيسيا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ورحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بحصول دولة فلسطين على العضوية في «إنتربول»، معتبرة ذلك «إنجازاً سياسياً من شأنه ترسيخ مكانة دولة فلسطين ودورها على الساحة الدولية». وثمن الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين في تصريح بثته وكالة الأنباء الاسلامية (إينا)، مواقف الدول التي أيدت الحق الفلسطيني، مؤكداً دعم المنظمة لمسعى دولة فلسطين للانضمام إلى المزيد من المعاهدات والمنظمات الدولية.