أعلن «تويتر» أمس (الثلثاء) البدء باختبار مشروع جديد يسمح بزيادة الحد الأقصى لأحرف التغريدة ليصل إلى 280 حرفاً، أي ضعف الحد المسموح به حالياً، في جهد أخير لتعزيز نمو موقع التواصل الاجتماعي الذي يعاني من عدم زيادة قاعدة مستخدميه. وقال «تويتر» من مقره في سان فرنسيسكو إن الحد الأقصى الجديد الذي يعد تحولاً رئيساً في الموقع الذي اشتهر بتغريداته التي لا يمكن أن تتجاوز 140 حرفاً، يهدف إلى معالجة «سبب رئيس للإحباط» للعديد من المستخدمين. وستتمكن «مجموعة صغيرة» من المستخدمين من اختبار الحد الأقصى الجديد قبل أن يقرر «تويتر» توسيع نشرها. وأطلق رئيس مجلس إدارة «تويتر» جاك دورسي ما يمكن أن يكون التغريدة الأولى الموسعة. وكتب فيها «إنه تغيير صغير، لكنه نقلة كبيرة لنا»، مضيفاً «140 كان خياراً اعتباطياً... وأنا فخور بتفكير الفريق في حل مشكلة حقيقة كان الناس يواجهونها عندما يحاولون التغريد». وكتبت مديرة الإنتاج إليزا روزين ومهندس البرمجيات إيكوهيرو إيهارا في إحدى المدونات «أن تحاول حشد أفكارك في تغريدة، كلنا مررنا بذلك، إنه أمر مؤلم». وأضافا «نحن نقوم بشيء جديد: سنقوم بتجربة حد أقصى أطول، 280 حرفاً، في لغات يؤثر بها تقييد الأفكار». ويخطط «تويتر» لعدم المساس بالحد الأقصى القديم في اللغات اليابانية والصينية والكورية، لأن البيانات الداخلية أظهرت أن أحرف هذه اللغات تملأ الكثير من المساحة المخصصة. وقال روزين وإيهارا «أبحاثنا أظهرت لنا أن الحد الأقصى للأحرف هو سبب رئيس للإحباط للناس الذين يغرّدون بالإنكليزية، لكن الأمر مغاير لمن يغردون باليابانية». ولم يعلن «تويتر» الذي دخل البورصة في العام 2013 عن أي أرباح أبدا على رغم بنائه قاعدة ولاء لدى الكثير من المشاهير والصحافيين والسياسيين وأهمهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يغرّد بغزارة. وفي تقريره للربع الأخير، أفاد «تويتر» أن عدد مستخدميه النشطين شهرياً لم يتبدّل عن 328 مليون مستخدم مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وأكثر بخمسة في المئة من السنة الماضية، إلا أنه فشل في اللحاق بموقع «فايسبوك» الذي وصل عدد مستخدميه إلى بليونين. وقال روزين وايهارا «نحن نتفهم بما أن العديد منكم يغردون منذ سنوات، ربما يكون هناك ارتباط عاطفي بالأحرف ال 140... لكننا جربنا هذا ورأينا القوة التي ستنتج عنها، ووقعنا في حب هذا القيد الجديد الذي لا يزال مختصراً». ويسعى «تويتر» إلى اجتذاب المستخدمين عبر تقديم محتوى فيديو أكثر، بما في ذلك البث التدفقي الحي لأحداث رياضية. وأعلن «تويتر» تسجيل خسارة صافية بقيمة 116 مليون دولار في الربع الثاني، أكثر بقليل من خسارة 107 ملايين قبل حوالى عام.