بكين – أ ب، أ ف ب – جددت الصين التأكيد أمس، انها لن تتبنى مطلقاً ديموقراطية تعددية أو أي إصلاحات سياسية ذات طابع غربي قد تقوّض سلطة الحزب الشيوعي الحاكم. وقال رئيس البرلمان الصيني وو بانغوو: «استناداً الى ظروف الصين، قدمنا إعلاناً مهيباً يفيد بأننا لن نعتمد نظام تناوب أحزاب عدة على تولي السلطة». وشدد في خطاب أمام حوالى 3 آلاف نائب خلال الجلسة السنوية للبرلمان، على الحاجة الى مساندة قيادة الحزب الشيوعي، وان تتبع الهيئات الحكومية توجيهاته في كلّ المجالات. واستبعد وو فصل السلطات بين تلك التنفيذية والاشتراعية والقضائية، وتبني نظام فيديرالي، اضافة الى تقسيم البرلمان بين مجلسي شيوخ ونواب. كما أكد ان الصين لن تطبّق عمليات خصخصة رسمية، أو «تنوّع فكرها». ولفت الى نية الصين تعزيز نظامها القضائي، لكنه شدد على انها «لن تتبع مطلقاً آخرين في شكل أعمى، أو تقلّدهم». وقال: «لدول مختلفة أنظمة قانونية مختلفة، ونحن لا نقلّد أنظمة قضاء بعض الدول الغربية حين نسنّ قوانين النظام الاشتراكي بميّزات صينية». في غضون ذلك، رحّبت بكين باختيار الرئيس الأميركي باراك أوباما وزير التجارة غاري لوك سفيراً لبلاده لدى الصين، خلفاً لجون هانتسمان الذي يترك منصبه في نيسان (أبريل) المقبل لاستكشاف فرص ترشحه للرئاسة. وسيكون لوك (61 سنة) أول صيني - أميركي يتولى منصب السفير في بكين. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو: «العلاقات الصينية - الأميركية مهمة جداً، ونأمل بأن يؤدي السفير الأميركي الجديد دوراً نشطاً في تشجيع تطوير أكبر للعلاقات الثنائية». من جهة أخرى، اعتبرت جيانغ أن إعلان الدالاي لاما الزعيم الروحي للتيبت في المنفى، نيته التخلي عن دوره السياسي، «خدعة تستهدف تضليل المجموعة الدولية»، مشيرة الى انه «غالباً ما تحدث في السنوات الماضية عن تخلّيه عن دوره السياسي». واتهمت الدالا لاما بالسعي لا «تقسيم الصين»، مؤكدة أن «الحكومة في المنفى هي منظمة سياسية غير مشروعة، ويجب ألا تعترف بها أي دولة في العالم». أتى ذلك بعد إعلان الدالاي لاما (75 سنة) في منفاه بدارامسالا في الهند، نيته الانسحاب من دوره السياسي، معتبراً ان الوقت حان لترك هذا المكان لزعيم جديد «يُنتخب بحرية». على صعيد آخر، قُتل 22 شخصاً على الأقل وجُرح اكثر من 200، في هزة بقوة 5.8 درجات على مقياس ريختر، أدت الى انهيار منازل وتضرّر فندق وسوبرماركت أقصى جنوب غربي البلاد على الحدود مع ميانمار.