افتتحت المديرة العامة ل «يونيسكو» إيرينا بوكوفا، والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في السعودية فيصل بن معمر أمس، فاعليات مؤتمر الشباب الدولي الثاني للتطوع والحوار، في مقر «يونيسكو» في العاصمة الفرنسية باريس، وشارك فيه ما يزيد على 100 شاب وشابة، يمثّلون عدداً من الدول والمنظمات، ضمن برنامج انطلق قبل خمس سنوات بدعم خاص من المملكة بعنوان «برنامج الملك عبدالله للحوار والسلام»، وعقد هذا اللقاء بعنوان: «مكافحة التطرف وتعزيز التماسك الاجتماعي». وألقت بوكوفا كلمة قدمت فيها الشكر والتقدير للمملكة على جهودها في مجال تعزيز الحوار والتعايش من خلال العديد من المجالات، كما ذكرت أن الإرهاب والتطرف والصراع يهدد نسيج المجتمعات، ويهدد قيم التعايش والسلام، ومن الضرورة التفاهم والتعاون لبناء السلام، وتقبل الآخر، والمحافظة على الحقوق الإنسانية، منوهة بجهود «يونيسكو» في التعاون مع حكومات العالم لمكافحة التطرف والإرهاب من خلال التعليم، والتشجيع على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في شكل إيجابي لمكافحة التطرف وتعزيز الاحترام. وشدد فيصل بن معمر على النجاحات المتعددة التي حقّقها البرنامج الدولي لثقافة السلام والحوار في منظمة «يونيسكو»، بعد تقويمه من خبراء محايدين، أثبتت الدراسات فاعلية التدريب وورش العمل والتواصل مع فئات المجتمع، لتعزيز مساهماتهم الخيرة في هذه المجالات. وقال: «يشرفني ونحن نحتفل في المملكة هذه الأيام بيومنا الوطني ال87 لتوحيد الوطن، الإشارة إلى ما حققته المملكة من إنجازات تاريخية منذ تأسيسها في جميع مجالات التنمية»، لافتاً إلى ما أعلنته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن خططها الطموحة التي تضمنتها رؤية المملكة 2030، وعرض مساراتها المتنوعة. وأضاف: «نسعى بكل فخر واعتزاز إلى أن تكون المملكة من خلال دعمها مشاريع محلية وإقليمية وعالمية في مجالات نشر ثقافة الحوار، وتعزيز التعايش والاحترام وبناء السلام العالمي، عبر مسارات متنوعة، إلى ترسيخ ثقافة الحوار والتعايش والسلام»، مشيراً إلى المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، وكذلك إنشاء مركز الملك سلمان العالمي للسلام، ومركز الحرب الفكرية، جنباً إلى جنب مع استمرار دعمها في إنشاء مركز مكافحة الإرهاب في الأممالمتحدة، كما يأتي هذا البرنامج العالمي لترسيخ ثقافة الحوار والسلام ضمن هذه المشاريع المتنوعة. ولفت إلى أدوار المملكة ومساهماتها السبَّاقة في تحقيق السلام، وترسيخ التعايش المشترك، وبناء جسور التفاهم والتعاون على كل المستويات، مشيراً إلى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وما أطلقته بمشاركة النمسا وإسبانيا والفاتيكان كعضو مراقب مؤسس، لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، إضافة إلى دعم أضخم الأعمال التطوعية لتعزيز رسالة السلام في العالم: برنامج «رسل السلام» مع الصندوق الكشفي العالمي، الذي يحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وملك السويد الرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي، واستفاد منه 25 مليوناً من الكشافة في جميع أنحاء العالم.