تعود فرقة مسرح «عشتار» الفلسطيني إلى لندن مجدداً لتقديم مسرحية «هذا الجسد لي» وهي تروي قصة حرب طروادة، في عمل جديد تتعاون فيه مع الفرقة المسرحية البريطانية «بوردر كروسينغز». تقوم مسرحية «هذا الجسد لي» بمقاربة بين زمنين وواقعين: الزمن القديم أيام حرب طروادة كما روتها «الإلياذة»، والوضع الراهن في الشرق الأوسط. لكنها تطمح الى إعادة سرد التاريخ إنما بصوت المظلومين. ويجمع العرض المسرحي بين ايقاع ملحمي نابع من قلب «الإلياذة» التي تضم حكايات ولوحات عن حروب متواصلة وبين ايقاع رمزي وحي هو ايقاع الزمن الراهن بمآسيه الإنسانية. وأوضحت مؤسسة مسرح «عشتار» المخرجة والممثلة الفلسطينية إيمان عون ل«الحياة» أن «أهمية وجود مسرح «عشتار» في هذا العمل هو إيصال مقولة مغايرة عما نعرفه عن «الإلياذة» والحرب الطروادية، لأن الحروب تُوثق من وجهة نظر المنتصر. سيكون هذا العمل محاولة لإيصال صوت المظلومين». وعن هذا العمل المشترك مع «بوردر كروسينغز»، تقول عون التي تحتل موقعاً طليعياً في الحركة المسرحية العربية الحديثة: «توجهوا إلينا من أجل الاشتراك معهم في العرض المسرحي لأنهم أحبوا أن يحكوا عن حرب الطرواديين من وجهة نظر الطرواديين أنفسهم». وشددت على الأهمية الفنية والثقافية للعمل مع فرق من دول مختلفة، وقالت: «أبواب مسرح «عشتار» مفتوحة ويشجع أعمالاً فنية من شأنها تنمية الإمكانات. فمع فرق من خارج البلاد، نساهم في التثاقف الفني وإغناء التقنيات المحلية، ونوصل قوتنا وصوتنا الفني والفكري والثقافي إلى العالم، فهي استفادة متبادلة». وتابعت: «لأن فلسطين تعيش حالاً من العزلة، نحاول أن نخترق هذه العزلة من خلال الفن لأننا نعتقد أن المنتج الفلسطيني الأهم هو المنتج الثقافي». يذكر أن مسرح «عشتار» شارك في الاحتفال بشكسبير قبل عامين في مسرح «غلوب» في لندن من خلال تقديم مسرحية «ريتشارد الثاني». أما مسرحية «هذا الجسد لي»، فهي من تأليف برايان وولاند، وإخراج مايكل وولينغ، ويشارك فيها ستة ممثلين، هم إيمان عون، والممثلان العربيان البريطانيان طارق جوردان، وجومان شورت، والممثلون البريطانيون آندرو فرينش، وديفيد ديفيز، وجيرالد مكآرثر. وسيبدأ العرض غداً الإثنين ويستمر حتى السبت في مسرح: Testbed 1, 33 Parkgate Road, SW11 4NP Battersea