شدد تربويون على أن الاهتمام بمفردات البيئة المدرسية ضرورة لازمة لتعزيز الارتقاء بالمستوى التعليمي والتربوي والرقي بصحة الطلاب والطالبات، كونه يحيط بالمجتمع المدرسي من كل موارده المادية و«البيولوجية» والاجتماعية، مؤكدين أهمية أن يمارس الفرد جزءاً من حياته وأنشطته المختلفة وكل ما ينجم عن ذلك من علاقات وتفاعلات وتأثيرات في بيئة صالحة ونافعة وذات محتوى متكامل. وأوضح عدد من القيادات التعليمية في منطقة مكةالمكرمة خلال ورشة عمل عقدت في مكة ونظمتها إدارة تعليم البنات أن مواصفات مفردات البيئة المدرسية أمر في غاية الأهمية، كونه يؤثر تأثيراً قوياً على صحة الطلاب والطالبات، لافتين إلى أهمية توافر الحاجات اللازمة لدعم الخطوات الفعالة التي تهدف إلى تعزيز الصحة والوعي البيئي. وتمحورت الجلسة الأولى حول ثلاث ندوات من خلال الورشة شاركت فيها 23 شخصية قيادية من اللجنة الرجالية، متناولة مواضيع «المبنى المدرسي، الفناء، مرافق الخدمات المساندة»، فيما تحدثت الجلسة الثانية عن «الإدارة، المقصف المدرسي، غرفة الإسعافات، الأمن والسلامة»، وتطرقت الثالثة إلى «المواصفات القياسية لنظافة البيئة المدرسية». من جانبه، أكد المدير العام للتربية والتعليم للبنات في منطقة مكةالمكرمة حامد السلمي أن ورشة «إعداد مواصفات مفردات البيئة المدرسية» تأتي كحلقة من حلقات التعاون بين جميع الإدارات في مناطق السعودية لتنفيذ ودعم الإسهامات البارزة والرائدة في مجال البيئة المدرسية، موضحاً أهمية هذه الورش، كونها تأتي في سبيل الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة، ومنح الرؤى الهادفة إلى الرقي بهذه الأهداف، تلا ذلك استعراض نتائج الورش كافة في جلسة عامة اختتمت بزيارات ميدانية للكثير من المدارس المختارة. يذكر أن الورشة المنظمة من اللجنة النسائية التي نفذتها 13 شخصية قيادية تربوية شملت مناقشة «الفصول الدراسية»، و«غرف الخدمات التعليمية المساندة»، إضافة إلى استمارة المسابقة الوطنية «تميز 0/1»، استؤنفت بعدها بقية محاور الورش المقررة سابقاً التي استهدفت تحقيق التنمية التعليمية المستدامة وتهيئة الأجواء الملائمة بما يدعم الأهداف المنشودة من اللقاء. وشارك في الورشة بالإنابة عن وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية المدير العام للصحة المدرسية الدكتور سليمان بن ناصر الشهري.