قال الزعيم الهندي ناريندرا مودي، الذي حقق حزبه فوزاً ساحقاً بالانتخابات، الجمعة، إنه يحتاج عشر سنوات لتطوير البلاد. وأصبح مودي المؤيد لقطاع الأعمال في طريقه لأن يكون رئيس الوزراء المقبل، بعد أن حقق حزبه "بهاراتيا جاناتا" أكبر فوز انتخابي تشهده البلاد منذ 30 عاماً. وأعلن الموقع الإلكتروني للجنة الانتخابات حصول حزب بهاراتيا جاناتا على 282 مقعداً في البرلمان المؤلف من 543 مقعداً. ولتهدئة المخاوف من أي جدول أعمال خفي مثير للانقسام، قال مودي انه سيأخذ كل مواطن في رحلة التنمية. وأوضح مودي، في تجمع حاشد عام في مدينة أحمد أباد بغرب البلاد "أيها الإخوة والأخوات لا يمكن لأيّ قوة في العالم أن توقف بلداً يبلغ عدد سكانه 1.25 بليون نسمة.. نحتاج لأن نجعل القرن 21 قرن الهند وأحتاج فقط إلى عشرة أعوام ليس أكثر." وقال زعيم حزب "بهاراتيا جاناتا" أيضاً إن الناس صوتوا متجاوزين الاعتبارات الضيقة المتعلقة بالطائفة أو العقيدة . وأضاف "لقد صوتت الغالبية العظمى من الناخبين في البلاد على قضية التنمية. كان هناك اعتقاد في بلدنا بأن الانتخابات لا يمكن يكون التنافس فيها على قضية التنمية." وقوبل الفوز الساحق لمودي بترحيب تمثل في صعود كبير في أسواق الاسهم الهندية واحتفالات صاخبة في مكاتب حزبه "بهاراتيا جاناتا" في أنحاء البلاد حيث رقص مؤيدوه وأطلقوا الألعاب النارية ووزعوا الحلوى. وبدا فوز حزب "بهاراتيا جاناتا" بأغلبية برلمانية مؤكداً مما يعطي مودي بائع الشاي السابق البالغ من العمر 63 عاماً مساحة كافية لدفع الاصلاحات الاقتصادية التي بدأها قبل 23 عاماً رئيس الوزراء الحالي مانموهان سينغ حين كان وزيراً للمالية، لكنها تعثرت في السنوات الأخيرة. ومُني حزب المؤتمر الحاكم، الذي ينتمي إليه سينغ، بأسوأ هزيمة على الاطلاق فيما يمثل دفعة كبيرة لهدف مودي، وهو إنهاء هيمنة عائلة نهرو-غاندي التي حكمت البلاد معظم الوقت منذ استقلال الهند قبل 67 عاماً. وفي دائرتي فاراناسي وفادودارا غطت الشوارع أعلام بألوان حزب "بهاراتيا جاناتا"، في الوقت الذي رحب فيه مؤيدو الحزب بالانتصار الساحق على وقع دقات الطبول. وقال أحد أعضاء حزب بهاراتيا جاناتا "هذه ليست مجرد أفضال الناس، ولكن عمال حزبنا والمهنئين واعتقادهم بأن الهند سوف تشهد أياما أفضل في المستقبل...". وفي فادودارا فاز مودي بعدد قياسي من الأصوات بلغ 845464 ضد منافسيه. ورقص المؤيدون وأطلقوا الألعاب النارية ووزعوا الحلوى كما خرج تجمع حاشد للاحتفال بفوز مودي. وقال مؤيد يُدعى جايانت باتل "لقد كان هذا الحماس موجوداً منذ أن طرح مودي ترشيحه من هذه الدائرة. الآن شعبية مودي وصلت كل بيت، وكل طفل صغير في فادودارا يصدح باسمه. ومثل هذه الإثارة لم تكد ترى من قبل".