أعلنت قطر إنشاء المركز الدولي للأمن الرياضي في الدوحة أمس، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول الأمن الرياضي. وأكد وزير الدولة للشؤون الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني أن هذه المبادرة من شأنها أن تسهم في تعزيز الأمن والسلامة في مجال الرياضة، مشدداً على أن اهتمام قطر بالأمن الرياضي يأتي من إيمانها برسالة الرياضة. وأضاف: «إنشاء المركز الدولي يأتي تماشياً مع رؤية قطر وأهدافها واستراتيجياتها، خصوصاً أنها تعيش أجمل أوقاتها وأسعدها، فالفوز باستضافة مونديال كأس العالم 2022 وجّه أنظار العالم إلى قطر التي أصبحت مركزاً رياضياً عالمياً، وسيقدم المركز الكثير من الدراسات والاستشارات الأمنية المتعلقة بالأمن الرياضي، وستكون الفائدة منه كبيرة لما فيه من الخبراء والاستشاريين». واستطرد: «لا نريد أن يكون الأمن سبباً لإزعاج المحافل الرياضية، ولا شك أن توفير بيئة أمنة يسهم في إنجاح المناسبات الرياضية المختلفة، وهذا المؤتمر يقام للمرة الأولى على مستوى العالم، والمقصود هو توفير بيئة تسهم في إنجاح البطولات». من جانبه، أبدى الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبدالرحمن سعادته بإنشاء المركز الدولي الرياضي، وقال: «نشكر القائمين على المركز الذين أتوا بهذه الفكرة النوعية التي تدعم وجودنا الدولي في المحافل الرياضية، ولا شك أن شهادة الأمين العام للإنتربول رونالد نوبل حول المستوى الرفيع للأمن المتوافر في قطر شهادة لنا جميعاً، ونحن سعداء بسماع مثل هذه الشهادة التي تدعو للافتخار». من جانبه، أكد رئيس أكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية محمد الحنزاب أن المركز الدولي للأمن الرياضي سيكون منظمة غير ربحية، مشيراً إلى أن الهيئة الاستشارية للمركز ستضم في عضويتها كلاً من الرئيس السابق لشرطة لندن اللورد جون ستيفن، والرئيس التنفيذي السابق لنادي ليفربول بيتر ريان، وريك باري وإريك ديرسون، معلناً أن رئيس اللجنة الأمنية في بطولة كأس العالم 2006 وكأس العالم للسيدات المقبلة هيلموت سباهان سيكون المدير التنفيذي للمركز. وأضاف: «نحن عازمون على الارتقاء بمستوى الأمن الرياضي لمصلحة منظمي الفعاليات والرياضيين والمشجعين، وقطر تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الرياضة في جميع أنحاء العالم، ونحن فخورون بلعب مثل هذا الدور النشط في مجال الأمن الرياضي».