صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه على كوريا الشمالية، رداً على قول وزير خارجتها ري يونغ هو في كلمة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن «استهدافنا اميركا بصواريخ أمر حتمي بعدما وصف الرئيس الشرير دونالد ترامب زعيمنا كيم جونغ أون بأنه رجل صواريخ صغير في مهمة انتحارية». وكتب ترامب على «تويتر»: «إذا ردد ري أفكار زعيمه رجل الصواريخ الصغير فلن يبقيا طويلاً»، علماً ان ري وصف في خطابه الأممالمتحدة عقوبات أشد على كوريا الشمالية بسبب تنفيذها تجربة نووية سادسة في الثالث من الهر الجاري بأنه «ليس إلا أملاً بائساً لقوى معادية». ويرى محللون ان تصعيد التراشق اللفظي يزيد خطر أن يخطئ طرف أو آخر في الحسابات، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح في واشنطن بأن «الولاياتالمتحدة لن تضرب كوريا الشمالية لأنها تعرف ان الأخيرة تملك قنابل نووية». واضاف: «لا ادافع عن بيونغيانغ، لكن الجميع تقريباً يوافق على هذا التحليل»، مشيراً الى ان حل الأزمة الحالية «يتطلب اعتماد الولاياتالمتحدة مقاربة اكثر مرونة عبر التعاطف والاقتراح والاقناع. واذا لم يحصل ذلك سنواجه كارثة لا تعرف نتائجها ومعاناة مئات الآلاف من الابرياء في كوريا الجنوبية والشمالية واليابان، كما ان روسياالصين قريبتان». وكان لافروف دعا الجمعة الى «تخفيف التوتر، وتقديم مقاربة عقلانية وليس عاطفية بدلاً من ساحة مدرسة يتعارك فيها اطفال لا يمكن ان يوقفهم احد». وبث التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية تسجيلاً مصوراً اظهر مشاركة عشرات الآلاف في مسيرة مناهضة للولايات المتحدة بميدان كيم إيل سونغ في بيونغيانغ، فيما نقلت وكالة الأنباء الكورية عن ري إيل باي، القائد في الحرس الأحمر قوله: «ننتظر الوقت المناسب لخوض المعركة النهائية مع الولاياتالمتحدة، إمبراطورية الشر، ومحوها من العالم. وفور إصدار القائد الأعلى الأمر سنسحق مجموعة المعتدين». في المقابل، دخلت قاذفات من طراز «بي1 بي» تابعة لسلاح الجو الأميركي ترافقها مقاتلات من طراز «اف 15سي» المجال الجوي الدولي فوق مياه شرق كوريا الشمالية، في استعراض للقوة قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) انه «يهدف الى اظهار الخيارات العسكرية المتاحة للرئيس ترامب في مواجهة أي تهديد». واشار البنتاغون الى ان مهمة القاذفات «هي أبعد مدى وصلت إليه مقاتلة أو قاذفة أميركية في القرن ال21 شمال المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين».