قدم مانشستر سيتي أداء مذهلاً في الشوط الثاني ليسحق ضيفه كريستال بالاس (5-صفر) في استاد «الاتحاد» في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم أمس (السبت)، بينما اجتهد مانشستر يونايتد ليتغلب بصعوبة (1-صفر) على ساوثامبتون. ولم يكن سيتي الفريق الأفضل في فترات طويلة من الشوط الأول، لكن ليروي ساني وضعه في المقدمة قبل الاستراحة، وهو ما منح الفريق الزخم في الشوط الثاني لسحق بالاس الذي أصبح أول فريق في تاريخ كرة القدم الإنكليزية يخسر أول ست مباريات في الموسم من دون تسجيل أي هدف. ولم يكن يونايتد مقنعاً في فوزه على ساوثامبتون، لكن هدف روميلو لوكاكو في الشوط الأول كان كافياً ليضمن التساوي مع سيتي في عدد النقاط. وكان قرار الحكم كريغ بوسون بطرد المدرب جوزيه مورينيو هو الأمر الوحيد السيء ليونايتد. ورفض المدرب البرتغالي التعليق على الواقعة، لكنه كال المديح لأداء فريقه الدفاعي. وقال مورينيو «كافحنا بقوة. فعلنا ذلك لمدة 20 أو 25 دقيقة، لكن كم عدد الفرق التي تفعل ذلك لمدة 90 دقيقة وكم منها يلعب بخمسة مدافعين. العديد من الفرق تلعب للدفاع». وأضاف «بغض النظر عن ذلك، حصلنا على فرصتين لإنهاء المباراة. مهاجمونا افتقروا إلى التركيز». وكان هناك مهاجم واحد فقط في حال رائعة وهو الفارو موراتا الذي أحرز ثلاثية ليساعد تشيلسي على البقاء بالقرب من ثنائي مانشستر. ويبتعد فريق المدرب أنطونيو كونتي بثلاث نقاط عن الصدارة في المركز الثالث بعد فوزه (4-صفر) على مستضيفه ستوك سيتي. وفاز ليفربول (3-2) خارج ملعبه على ليستر سيتي بطريقته المثيرة المعتادة عندما تسبب سيمون مينيوليه في ركلة جزاء ثم أنقذها بعدما سدد جيمي فاردي الكرة في منتصف المرمى. وهذه خامس ركلة جزاء يتصدى لها الحارس البلجيكي من بين آخر ثماني ركلات جزاء ضده. وتقدم توتنهام هوتسبير إلى المركز الرابع بعد فوزه المثير (3-2) على مستضيفه وست هام يونايتد في استاد لندن. وساعد هدفان من هاري كين وآخر سجله كريستيان إريكسن توتنهام على التقدم (3-صفر)، لكن خافيير هرنانديز وشيخ كوياتي هزا الشباك ليزداد الضغط في النهاية على الفريق الزائر الذي لعب بعشرة لاعبين بعد طرد سيرغ أورييه. أداء سلس وفي مانشستر، بدا أن هدف التقدم الرائع الذي سجله ساني لا يستحقه سيتي، لكن بالاس واجه صعوبات في مواجهة الأداء السلس لمنافسه في الشوط الثاني. وأضاف رحيم سترلينغ هدفين سريعين قبل أن يهز سيرجيو أغويرو الشباك مع تبقي 11 دقيقة على النهاية. وأحرز فابيان ديلف هدفاً رائعاً قرب النهاية ليصبح سيتي أول فريق في دوري الأضواء يحرز خمسة أهداف على الأقل في ثلاث مباريات متتالية في الموسم ذاته منذ بلاكبيرن روفرز في الموسم 1958-1959. وبينما كان المدرب بيب غوارديولا سعيداً بالأداء في الشوط الثاني، اعترف بقلقه من البداية المتواضعة. وقال: «بدأنا في شكل جيد في أول خمس أو عشر دقائق، لكن بعد ذلك كان الأداء سيئاً. لم نمرر الكرة في شكل جيد، لكن في الشوط الثاني كنا في مستوانا واستعدنا إيقاعنا». وأضاف: «ثمانية لاعبين لم يشاركوا في مباراة الأسبوع الماضي، وعندما تقوم بالتغيير من أجل البطولات المختلفة لا تكون في كامل تركيزك مثلما تلعب كل ثلاثة أيام». وخرج وين روني بعد إصابة في العين بعد إلتحام مع مدافع في مباراة إيفرتون ضد بورنموث، وحسم بديله عمي نياسي نتيجة المباراة عندما سجل هدفين ليمنح فريقه الفوز (2-1) بعدما افتتح يوشوا كينغ التسجيل للفريق الزائر. وأحرز ريتشارليسون هدفاً قرب النهاية ليقود واتفورد إلى الفوز (2-1) على سوانزي سيتي، وهو الانتصار الثالث على التوالي للفريق خارج ملعبه.