كما جاء في الصحف تدرس وزارة العمل حالياً خطة لتوظيف أكثر من مليون سعودي في قطاع التجزئة بحلول 2020، ترتكز على التدريب المهني والإداري وإجراء تعديلات هيكلية وتنظيمية في القطاع، الخطة قدمها الدكتور سامي باروم، وهي تؤكد أن قطاع التجزئة يوظف في الوقت الراهن أكثر من 1.4 مليون موظف، ومن المتوقع أن ينمو عدد الموظفين في هذا القطاع بمعدل 4 في المئة خلال السنوات العشر المقبلة ليصل إلى أكثر من مليوني موظف. نسبة السعودة في قطاع التجزئة تبلغ حالياً نحو 17 في المئة (270 ألف موظف سعودي تقريباً) كما تقول الخطة، «وفي حال استهدفنا نسبة سعودة 50 في المئة بحلول عام 2020؛ فذلك يعني بلوغ عدد الموظفين السعوديين في قطاع التجزئة مليون موظف». ويبين الدكتور سامي أن زيادة نسبة السعودة في قطاع التجزئة في السعودية تتطلب العمل على جانبين رئيسين: الأول التدريب المهني والإداري، والآخر إجراء تعديلات هيكلية وتنظيمية للقطاع.. حلو الكلام. أحلى منه ان ذلك يمكن تحقيقه قبل عقد من الزمان هو تقريباً المدى المقرر في الخطة، وأقصد هنا تحقيق الفرص لمليون شاب «شقردي»، فأنا أعتقد أن فرص العمل في قطاع التجزئة أكثر من 1.4 مليون موظف، لأنني أعتبر كل «فتحة دكان» في كل شارع في أي مدينة وقرية هي فرصة في قطاع التجزئة، وأنا متأكد أن عددها يفوق هذا الرقم إلى ضِعْفه تقريباً. أما نسبة 17 في المئة، فأظنها محصورة في منشآت عملاقة معروفة، ولا تشمل المنشآت المرخصة فردياً، أو حتى تلك غير المرخصة. مرة بعد أخرى أقول، وسأظل أقول طويلاً للمعلومية - إضافة إلى ما يقترح ومنه المثال أعلاه - يجب أن نكرس ثقافة الفرصة، وليس ثقافة الوظيفة، ويمكن القبول بمبدأ الوظيفة في قطاع التجزئة موقتاً للتدرب والتعلم وجمع بعض المال، لكن يجب عدم الرضا إلا بالمشاركة أو «التملّك»، خصوصاً عند الحديث عن المشاريع الصغيرة جداً. يتحدث الجميع، ومنهم المجتهد سامي باروم عن التدريب المهني، وإنشاء معاهد تقوم بتقديم برامج تدريبية لقطاعات التجزئة الأخرى، من خلال المبادرة في تقديم برامج تدريبية مماثلة في أقسام التجزئة المختلفة، ثم عن التدريب الإداري، والحق أن تفاصيل الدراسة جيدة، وهي مهمة للوظائف المتوسطة والعليا في القطاع، واشارت الى فرص منح الامتياز التجاري للشباب. كان بودي أن الدراسة تحدثت عن ظروف العمل، ساعاته تحديداً، فمهما دربنا وسعودنا وفعلنا، فلن يكون في إمكان مواطن له عائلة أو أقارب أو أصدقاء أن ينتهي يوم عمله في منتصف الليل، مهما كانت حاجته إلى العمل. سنختصر مسيرة المليون شاب نحو أعمال لا تتطلب شهادات، ولا يعلق على شماعة إهمال سعودتها قول ضعف مخرجات التعليم، إذا ساعدت الأنظمة على تحديد ساعات عمل محال التجزئة. [email protected]