كشف وزير العمل المهندس عادل فقيه، عن نية وزارته إطلاق حملة كبيرة للخدمات الإلكترونية خلال أسابيع توفر على المواطنين ملايين الزيارات إلى مكاتب العمل، وتنهي أي نوع من الفساد والرشاوى، لافتاً إلى أن وزارة العمل لم تشترط حداً أدنى للأجور ولم تعلّق على هذه المسألة. وقال فقيه خلال زيارته معرض الكتاب في الرياض أمس: «لم ننته بعد من الآلية التي سيتم اعتمادها لصرف إعانة الباحثين عن عمل التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، وسيتم الإعلان عنها في غضون 10 أيام». وأضاف أن مؤتمراً صحافياً سيعقد قريباً للإعلان عن الاستراتيجية التي تعدها الوزارة لمواجهة البطالة، وتوضيح المنافع والحوافز التفصيلية التي ستقدمها لأصحاب العمل الذين يحققون نسباً مرتفعة في السعودة وتوطين الوظائف، وكذلك توضيح العواقب التي ستكون مؤلمة للمؤسسات التي لا تحقق نسب سعودة معقولة. واعترف وزير العمل بوجود فساد في مكاتب العمل، وقال: «الفساد موجود في مكاتب العمل وفي غيرها، ومكافحة الفساد في تصوري مرتبطة بتطبيق مبدأين أساسيين، الأول مبدأ الشفافية وتوضيح القواعد والشروط والحقوق لكل المواطنين المراجعين للمكاتب، فإذا تعرف المواطنون على حقوقهم وعلى القواعد والشروط المرتبطة بتنفيذهم للخدمات لن يكون من السهل نشوء أجواء فاسدة، والمبدأ الثاني الذي نسعى لتقديمه هو تقديم الخدمات الإلكترونية لينقطع التواصل بين طالب الخدمة ومقدمها، ويتمكن طالب الخدمة من تحقيق طلباته على الإنترنت مباشرة ومن دون مراجعة مكاتب العمل»، مشيراً إلى أن وزارة العمل تعد اللمسات الأخيرة لإطلاق حملة كبيرة للخدمات الإلكترونية، ستبدأ قريباً وتوفر ملايين الزيارات التي يقوم بها المواطنون وأصحاب المنشآت إلى مكاتب العمل للحصول على خدماتها. ورفض فقيه الربط بين وجود آليات لمحاسبة الفاسدين وتقلص الفساد: «إذا وجد أي نوع من أنواع الرشاوى فإن سببها شروط غير واضحة وغير مفصلة وغير مقننة توضح لكل إنسان ما له وما عليه، فإذا وضح ذلك وتمكنت من الوصول إلى الإنترنت لوضع طلباتك ومن ثم الحصول عليها وليس هناك من يستلم منك طلباً ويفاوضك على طلباتك فإن قضية الفساد والرشاوى ستنتهي، فالمسألة ليست مسألة العقوبات الموجودة منذ مئات السنين، لأن العقوبات لا تلغي الفساد، وما يلغيه هو خلق بيئة عمل لا يمكن للفساد أن ينشأ فيها»، معتبراً أن المهارة ليست في تشديد العقوبات وتطبيقها «بل في أن تخلق أجواء لا يمكن للفساد أن ينشأ فيها ويحق للمواطن أن يحصل على حقوقه بطريقة لا يحتاج فيها للتعامل مع أحد». وهنأ وزارة الثقافة والإعلام على نجاح المعرض. وقال: «أنا متطفل على هذا العالم جئت لأشتري بعض الكتب ووجدت ثراء وتنوعاً ما سيسهم في إثراء الحركة الثقافية في المملكة».