طهران – أ ب، ا ف ب – اعتبرت طهران أمس، أن إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عجزها عن تأكيد الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني، ناتج من «ضغوط كثيرة» يمارسها الغرب على الوكالة «لتسييس عملها». أتى ذلك بعد تأكيد المدير العام للوكالة الذرية الياباني يوكيا أمانو، ان الوكالة تلقت منذ أواخر العام الماضي «معلومات تثير مزيداً من القلق» في شأن أبعاد عسكرية محتمَلة لبرنامجها الذري، مشيراً إلى انها تتعلق بنشاطات مزعومة قبل عام 2004 وبعده. وقال بعد افتتاح اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا: «للأسف، ومنذ أن توليت منصبي، لم تتعامل إيران معنا على توضيح هذه المسائل التي يمكن ان يكون لها أبعاد عسكرية. وبالتالي لم يحدث تقدم». وعلّق الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست على كلام أمانو، مشدداً على ان «النشاط النووي الإيراني يتمّ في إطار حقوقها المشروعة والقوانين والمقررات الدولية، اذ أكد المدير العام للوكالة عدم وجود أي انحراف فيه». واعتبر «إطلاق الاتهامات ضد ايران في شأن برنامجها النووي وتكرارها، دليلاً على ممارسة ضغوط كثيرة جداً على الوكالة الذرية لتسييس عملها وتحقيق الأهداف السياسية لبعض الدول». على صعيد آخر، طالب مهمان برست الولاياتالمتحدة بتقديم معلومات لمساعدتها في العثور على العميل السابق لمكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) روبرت ليفينسون، الذي اختفى في جزيرة كيش الإيرانية عام 2007. أتى ذلك تعليقاً على تأكيد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وجود «مؤشرات حديثة» تفيد بأن ليفينسون «محتجز في مكان ما في جنوب غربي آسيا»، مطالِبةً إيران ب «بذل جهود انسانية» للعثور عليه. وقال مهمان برست: «على رغم كلّ جهودنا، لم يُعثر على أثر لهذا الشخص في بلدنا. من جانب انساني، نواصل جهودنا، وساعدنا عائلته (في المجيء الى ايران) وكلّ الوسائل وُضعت بتصرفها». واعتبر ان تصريح كلينتون «يدل على ان هذا الشخص ليس في ايران»، مضيفاً انه اذا كان لدى الولاياتالمتحدة «معلومات جدية عن هذا الشخص، فإن نقلها الى المسؤولين الايرانيين يمكن ان يساعد في جهد مشترك من أجل تحرك انساني».