تحية مساء أيها النخيل البابلى، أو صباحك لا فرق، تحية لسرجون الثاني (شلمناصر)، وعاصمته نينوى، تحية لنبوخذ نصر وقراره بإراحة الكون من سفلة التاريخ، تحية لعلاء الدين والفانوس السحري، وبساط الريح وألف ليلة وليله، وسلام لشهرزاد وشهريار، والشاطر حسن في العراق – والشاطر حسن في لبنان، حتى طلوع الفجر وأبد الدهر وأمده تحية لمنتظر الزيدي. لقد سطا اللص الأكبر - النازيون الجدد على بترولكم، وهو يشبح الآن على بترول لبنان وأشباحنا ساكتة. انه سطو مسلح، ولا أحد يعرف القتلى وكمية السرقات (منك الضحايا وإن كانوا ضحايانا)... لقد قتلوا التاريخ لأنهم من دون تاريخ، وإخوانكم قطعان يتفرجون على جثثكم، كقطع الآثار حين النبش عنها، أحرقوا متاحفكم قصداً لإخفاء حضارة ما قبل النبي ابراهيم، وليعلموا أن المهزوم الأول الأنظمة العربية، والثاني أميركا رغم مطالبتهم من العالم بحماية الاحتلال. انهم يتفرجون على النشاز الأميركي دائماً وخصوصاً الفيتو، والتظاهرات الآن زلزال تحت أقدامهم لأن هدفهم السيطرة على البترول العراقي والآن البترول اللبناني. 13 أسترالياً أوقفوا مدمرة لمنعها من الحرب، و300 مليون عربي يتفرجون من طنجة الى عدن.