ارتفع الدولار أمس إلى أعلى مستوياته في شهرين أمام الين وواصل مكاسبه أمام اليورو، بعد نبرة مجلس الاحتياط الفيديرالي الاتحادي التي تميل إلى التشديد النقدي، والتي عززت التوقعات برفع أسعار الفائدة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وبعد اختتام اجتماع حول السياسة النقدية، أبقى المجلس أسعار الفائدة من دون تغيير. لكن أشار إلى أنه لا يزال يتوقع رفع أسعار الفائدة مجدداً بحلول نهاية العام الحالي، على رغم المعدلات المتدنية التي سجلها التضخم أخيراً. وأكد أنه سيبدأ في تشرين الأول (أكتوبر) خفض موازنته البالغة نحو 4.2 تريليون دولار من سندات الخزانة الأميركية والأوراق المالية المدعومة برهون عقارية، والتي اشتراها بعد أزمة المال العالمية عام 2008، وهو ما كان متوقعاً. وارتفع الدولار 0.4 في المئة إلى 112.610 ين، بعدما بلغ 112.725 ين، وهو أعلى مستوياته منذ 18 تموز (يوليو) الماضي. وارتفع مؤشر الدولار 0.1 في المئة خلال الجلسة إلى 92.558، بعدما بلغ أعلى مستوياته في أسبوعين عقب اجتماع المجلس. وتراجع اليورو 0.1 في المئة إلى 1.1883 دولار بعد انخفاضه 0.8 في المئة في الجلسة السابقة، حين أوقف موجة مكاسب استمرت 4 جلسات. وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.6 في المئة إلى 0.7312 دولار، لتضعف موجة الصعود التي سجلها في الجلسة السابقة أمام العملة الأميركية المرتفعة على نطاق واسع. وهبط الدولار الأسترالي نحو واحد في المئة إلى 0.7955 دولار، وانخفضت الكرونة النرويجية 0.1 في المئة أمام اليورو والدولار مع ترقب المتعاملين قرار البنك المركزي النرويجي في شأن السياسة النقدية. وسجلت العملة النروجية 9.36 كرونة لليورو، و7.87 كرونة للدولار. وهبط الذهب إلى أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أسابيع، في وقت كبح ارتفاع الدولار وزيادة احتمالات رفع مجلس الاحتياط أسعار الفائدة في كانون الأول المقبل، إقبال المستثمرين على المعدن النفيس. وتراجع الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1298.06 دولار للأونصة، بعدما لامس أدنى مستوياته منذ أواخر آب (أغسطس) الماضي عند 1294.41 دولار، كما تدنى في العقود الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول نحو 1.2 في المئة إلى 1301.20 دولار.