أطلقت مجموعة «يالله ننهي الاحتلال» الشبابية الفلسطينية أمس حملة «فلسطين حرة» الموجّهة إلى الشباب الإسرائيلي، والتي تتضمن كتابة عبارة «فري بالستاين»، أي «فلسطين حرة»، على أوراق النقد الإسرائيلية المتداولة في الأراضي الفلسطينية. وقالت إحدى ناشطات الحملة دينا جبر (26 سنة) إنها «تهدف إلى إيصال فكرة فلسطين حرة إلى كل إسرائيلي، خصوصاً فئة الشباب التي تفهم معنى الحرية». وأضافت: «رسالتنا إلى كل إسرائيلية وإسرائيلي، خصوصاً الشباب، إننا شباب فلسطين مثلهم تماماً نتطلع إلى دولة مستقلة وحرة وعلم ومطار وفريق كرة قدم، لا نريد أن نسلب منهم دولتهم، لكن نريد منهم أيضاً ألا يسمحوا لدولتهم بأن تسلبنا حقنا في دولة مستقلة، مثلنا في ذلك مثل كل شعوب الأرض». وتعتزم المجموعة القيام بسلسلة نشاطات للكتابة على العملة في مواقع مختلفة من الضفة الغربية. ولتفادي عدم قبول بنك إسرائيل أوراق النقد المكتوب عليها، لجأت الحملة، بناء على نصيحة جمعية البنوك الفلسطينية، إلى وضع ملصق يحمل العبارة المذكورة على هذه الأوراق. ومجموعة «يالله ننهي الاحتلال» واحدة من المجموعات الشبابية المستقلة التي أُسست عقب الثورة المصرية. وتعتزم هذه المجموعة التي وصل عدد أعضائها إلى الآلاف، القيام بسلسلة فاعليات وأنشطة وطنية للمطالبة بالاستقلال. وقالت إحدى مؤسسي المجموعة تامي رفيدي إن أنشطة المجموعة ستتوج بإقامة مسيرات سلمية حاشدة ضد المستوطنات تشارك فيها أعداد كبيرة من المحتجين على غرار التظاهرات الشعبية الكبيرة التي أجريت في مصر وتونس وتجرة في دول عدة أخرى. وتتضمن الحملة إقامة خيم للاعتصام على مدار الساعة أمام تلك المستوطنات. وقررت المجموعة البدء في رام اللهوغزة، وهما مركزا الحدث السياسي. وجاء على صفحة الحملة على ال «فايسبوك» أن المسيرات الأولى ستنطلق من رام الله إلى مستوطنة «بيت إيل» المجاورة، وأن الحملة في غزة ستنطلق إلى حاجز «إرز «العسكري الإسرائيلي. وقالت تامي إن هذه الأنشطة ستبدأ في غضون الأسابيع المقبلة، مضيفة: «إذا تمكّن الشباب عبر ثورة سلمية بسيطة من إزالة أنظمة كبيرة متغوّلة، فهذا معناه أننا قادرون أيضاً على تحقيق أهدافنا. لذلك، بدأنا التحرك».