أعلنت وزارة الداخلية السعودية انخفاض معدل الجريمة في المملكة أربعة في المئة عن العام الماضي، مشددة على أن 75 في المئة من الجرائم تأتي من أربع مناطق محددة، وسجل في العام الماضي تشكيل أكثر من 268 عصابة تقوم بالأعمال الإجرامية، أكثرها كان في الرياض، ثم مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة، فيما أقدم أفراد كل عصابة على نحو 100 جريمة. وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، في إعلان لمؤشرات الجريمة في المملكة لعام 1437ه، أن إجمالي الجرائم الجنائية التي باشرها رجال الشرطة في أنحاء المملكة كافة، خلال العام نفسه، بلغت 149,781 جريمة. وأكد، خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد بنادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض، أمس، أن أبرز الجرائم الجنائية تتمثل بجرائم الاعتداء على النفس، وما دون النفس، إضافة إلى جرائم الاعتداء على الأموال، والمسكرات، والجرائم الأخلاقية، والمخدرات، التي ضبطت من رجال الشرطة، وسلسلة من جرائم أخرى، شملت التزييف، والتزوير، وانتحال الشخصية. وأفاد التركي بأن الجرائم في منطقة الباحة بلغت 774,19 جريمة، تليها منطقة المدينةالمنورة ب755,27 جريمة، ثم منطقة مكةالمكرمة 592,5 جريمة، ثم جازان بمعدل 487,82 جريمة، لافتاً الانتباه إلى أنه في المدينةالمنورة نفسها ترتفع معدلات الجريمة بالنسبة لمناطق المملكة، ومحافظة ينبع تعد من أكثر المحافظات ارتفاعاً في معدلات الجريمة، كذلك الحال بالنظر إلى منطقة مكةالمكرمة فإن معدلات الجريمة ترتفع في العاصمة المقدسة، إضافة إلى محافظتي جدةوالطائف، إذ تعد الطائف من المحافظات التي تشهد معدلات عالية من الجرائم. وأوضح أن جرائم الاعتداء على النفس تصنف بسبعة أنواع، مشيراً إلى أن مجموع جرائم الاعتداء على النفس بالمملكة بلغ 42206 جريمة عام 1437ه، بانخفاض 8,7 في المئة عن مثيلتها عام 1436ه، فيما بلغت معدلاتها 130,88 جريمة لكل 100 ألف من السكان. وأكد التركي أن الاعتداء والمضاربة تعد من ضمن جرائم الاعتداء على النفس، وتمثل أكثر من النصف بحوالى 53,2 من جميع جرائم الاعتداء على النفس، مبيناً أن هذه النسبة انخفضت خلال العام نفسه 14,4 في المئة، إذ يبلغ معدلها 69,5 جريمة لكل 100 ألف من السكان، وجرائم القتل العمد تمثل حوالى 0,8 في المئة من نسبة جرائم الاعتداء على النفس، إذ شهدت ارتفاعاً ب3,3 في المئة خلال عام 1437ه، ومعدلها يصل 1,1 لكل 100 ألف من السكان وهو مقارب جداً، وليس بعيد عن المعدل الذي تحدثنا عنه العام الماضي. وأفاد بأن جرائم إطلاق النار بلغت نسبتها 6,2 في المئة من جرائم الاعتداء على النفس، ومنخفضة بنسبة 16,1 في المئة عن مثيلتها في 1436ه، فيما بلغ معدلها خلال 1437ه نحو 8,2 جريمة لكل 100 ألف من السكان، في حين مثلت جرائم الطعن ثلاثة في المئة بانخفاض 7,5 عن عام 1436ه، إذ بالغ معدلها 3,9 لكل 100 ألف من السكان، إضافة إلى أن جرائم التهديد ومحاولة القتل مثلت 9,4 في المئة من الجرائم الاعتداء على النفس بانخفاض 12 في المئة، وبلغ معدلها لكل 100 ألف من السكان بنسبة 12,3 جريمة، أما جرائم محاولة الانتحار بلغت نسبتها ثلاثة في المئة من جرائم الاعتداء على النفس بارتفاع 2,6 في المئة عن مثيلتها عام 1436ه، ومعدلها بلغ 3,9 جريمة لكل 100 ألف من السكان. وأبان أن جرائم محاولة الخطف مثلت 0,8 في المئة من جميع جرائم الاعتداء على النفس بتغير زيادة 11,9 في المئة عن مثيلتها في عام 1436ه، فيما بلغ معدلها جريمة واحدة لكل 100 ألف من السكان. وأوضح اللواء التركي أن نسبة الجرائم التي باشرتها الشرطة في جميع مناطق ومحافظات ومراكز المملكة من جرائم الاعتداء على النفس وما دون النفس وجرائم الاعتداء على الأموال بلغت أكثر من 60 في المئة من جميع مجموع الجرائم، مؤكداً أن إجمالي هذه الجرائم في المملكة لعام 1437ه شهدت انخفاضاً بنسبة 4.5 في المئة عن مثيلاتها في عام 1436ه، مشيراً إلى أن هذا الانخفاض يعود بالدرجة الأولى إلى انخفاض جرائم الاعتداء على النفس، والجرائم الأخلاقية والجرائم الأخرى التي تشمل التزييف والتزوير وضبط المخدرات. وأفاد بأن المعدلات العامة للجريمة في المملكة بلغ تقريباً 464,46 لكل 100 ألف من السكان في المملكة، لافتاً الانتباه إلى أن هذا المعيار مهم خلال مقارنة الجرائم في المملكة مع مثيلاتها في دول العالم المختلفة، وذلك بالنظر إلى توزيع الجرائم في المملكة خلال هذا العام. بيشة الأعلى في جرائم القتل أشار المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي إلى أن مناطق جيزان، والمدينةالمنورة، ومكةالمكرمة، والباحة سجلت أعلى معدل من الجرائم مقارنة بعدد السكان، إذ إن النسبة الكبرى من الجرائم تقع في مناطق مكةالمكرمة، والرياض، والمدينةالمنورة، والمنطقة الشرقية، بأكثر من 75 في المئة من الجرائم في المملكة، مشيراً إلى أن معدلات الجريمة ترتفع في هذه المناطق الأربع نسبة للأعداد الفعلية أو الوزن الفعلي للجرائم مقارنة بعدد السكان. وقال التركي: «إنه باستعراض توزيع الجرائم على مناطق المملكة نلاحظ أن مناطق المدينةالمنورة، ومكةالمكرمة، والباحة، والجوف، تمثل أعلى معدلات في جرائم الاعتداء على النفس من المعدل العام للمملكة، الذي بلغ 130,88 جريمة لكل 100 ألف من السكان. وأكد أن هذه المناطق سجلت معدلات أعلى من المعدل العام على خلاف بقية المناطق التي تمثل معدلات منخفضة عن المعدل العام في المملكة، مبيناً أن جرائم الاعتداء على الأموال مؤلفة من جرائم عدة بلغت 49068 جريمة بارتفاع 6,5 في المئة عن مثيلاتها في عام 1436ه، وبلغ معدلها 15216 جريمة لكل 100 ألف من السكان، لافتاً الانتباه إلى أن جرائم السطو تمثل 0,2 في المئة من جرائم الاعتداء على الأموال بارتفاع 37 في المئة عن مثيلاتها في عام 1436ه، وبمعدل بلغ 0,34 جريمة لكل 100 ألف من السكان، أما جرائم السلب بلغت نسبتها 2,3 بانخفاض 2,2 في المئة، وبمعدل بلغ 348 جريمة، وجرائم السرقة بالقوة مثلت 0,8 في المئة بارتفاع 34,8 في المئة عن عام 1436ه، وبلغ معدلها 1,2 جريمة لكل 100 ألف من السكان، وجرائم سرقة المنازل تمثل 9,9 في المئة من جرائم الاعتداء على الأموال، إذ شهدت انخفاض في عام 1437ه، وبلغت 2,9 من ال10 في المئة مقارنة بعام 1436ه، فيما بلغ معدلها 1513 جريمة لكل 100 ألف من السكان. وأوضح أن جرائم السرقة من المحال تمثل 7,1 في المئة التي شهدت انخفاض بلغ 5,8 في المئة من جرائم الاعتداء على الأموال عام 1436ه، بمعدل بلغ 10,84 جريمة، أما السرقة من المرافق بلغت 5,3 في المئة من جميع الجرائم بارتفاع 108.7 في المئة التي زادت أكثر من الضعف خلال عام 1437ه بالمقارنة مع مثيلاتها في عام 1436ه، وبلغ معدلها 8,01 جريمة لكل 100 ألف من السكان، وجرائم سرقة السيارات تمثل أكثر جرائم الاعتداء على الأموال، إذ بلغت 36,2 في المئة بارتفاع 13.8 في المئة عن مثيلاتها في عام 1436ه، وبمعدل 55,13 جريمة لكل 100 ألف من السكان. تطبيق «كلنا أمن» يستقبل 500 ألف بلاغ استقبل تطبيق «كلنا أمن» أكثر من 500 ألف بلاغ العام الماضي، كان منها 37.700 بلاغ من المقيمين، وسط ارتفاع تسجيل المقيمين في الخدمة والذين بلغ عددهم 81 ألف مسجل في التطبيق الأمني الشهير. وقال مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن منير الجبرين إن الإقبال على التطبيق قد زاد في الفترة الأخيرة، إذ بلغ فيه عدد المستخدمين السعوديين أكثر من 600 ألف مستخدم يستفيدون من الخدمات المقدمة لهذا التطبيق الذي اختصر كثيراً على الطرفين، في سرعة تنفيذ البلاغ. فيما قال الجبرين إنه سجل في العام الماضي تشكيل أكثر من 268 عصابة تقوم بالأعمال الإجرامية، أكثرها كان في الرياض، ثم مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة، وتنوعت أعدادها بين 6-9 أفراد، قاموا بجرائم قد تصل إلى 100 جريمة للعصابة الواحدة، ولا تقل عن 25 جريمة. وفي أمر ذي صلة، قال الجبرين إن المحال ألزمت بتركيب كاميرات للمراقبة، ولا يتم الترخيص أو التجديد لها إلا بوجود كاميرات المراقبة في أماكن مختلفة من المحال.