كشفت وزارة الداخلية السعودية اليوم (الأربعاء)، أن رجال الشرطة تعاملوا خلال العام الهجري الماضي (1437)، مع أكثر من 149 ألف جريمة، أبرزها الاعتداء على النفس والتي مثلت حوالى 60 في المئة. وأعلن الأمني للوزارة اللواء منصور التركي مؤشرات الجريمة في المملكة، وإجمالي الجرائم الجنائية التي باشرها رجال الشرطة في أنحاء المملكة كافة خلال العام 1437ه. وأكد خلال مؤتمر صحافي عقده في الرياض اليوم، أن أبرز الجرائم الجنائية تتمثل في جرائم الاعتداء على النفس وما دون النفس، إضافة إلى جرائم الاعتداء على الأموال والمسكرات، والجرائم الاخلاقية والمخدرات التي ضبطت من رجال الشرطة، وجرائم أخرى شملت التزييف والتزوير وانتحال الشخصية. وبين التركي أن نسبة الجرائم التي باشرتها الشرطة في جميع المناطق والمحافظات والمراكز من جرائم الاعتداء على النفس وما دون النفس وجرائم الاعتداء على الأموال بلغت أكثر من 60 في المئة من جميع مجموع الجرائم، مؤكداً أن إجمالي هذه الجرائم لعام 1437ه شهدت انخفاضاً ب4.5 في المئة عن مثيلاتها في العام 1436ه، عازياً هذا الانخفاض إلى انخفاض جرائم الاعتداء على النفس، والجرائم الاخلاقية والجرائم الأخرى التي تشمل التزييف والتزوير وضبط المخدرات. وأفاد بأن المعدلات العامة للجريمة بلغ تقريباً 464.46 لكل 100 ألف من السكان، لافتا إلى أن هذا المعيار مهم خلال مقارنة الجرائم في المملكة مع مثيلاتها في دول العالم، بالنظر إلى توزيع الجرائم في المملكة خلال هذا العام. وأشار الناطق الأمني إلى أن مناطق جازان، والمدينةالمنورة، ومكةالمكرمة، والباحة، سجلت أعلى معدل من الجرائم مقارنة في عدد السكان، وتقع النسبة الكبرى من الجرائم في مكةالمكرمة، والرياض، والمدينةالمنورة، والشرقية بأكثر من 75 في المئة من الجرائم في المملكة، منوهاً بأن معدلات الجريمة ترتفع في هذه المناطق الأربع نسبة للوزن الفعلي للجرائم مقارنة بعدد السكان. وأفاد التركي بأن الجرائم في الباحة بلغت 774.19 جريمة، تليها المدينةالمنورة ب755.27، ثم مكةالمكرمة 592.5، فجازان ب487.8، لافتاً إلى أنه في المدينةالمنورة نفسها ترتفع معدلات الجريمة بالنسبة لمناطق المملكة، ومحافظة ينبع تعد من أكثر المحافظات ارتفاعاً في معدلات الجريمة، كذلك الحال بالنظر إلى مكةالمكرمة فإن معدلات الجريمة ترتفع في العاصمة المقدسة، إضافة جدة والطائف، وتعد الأخيرة من المحافظات التي تشهد معدلات عالية من الجرائم. وأوضح أن جرائم الاعتداء على النفس تصنف وفق سبعة أنواع، مشيراً إلى أن مجموع الجرائم الاعتداء على النفس بلغ 42.206 جرائم في العام 1437ه، بانخفاض 8.7 في المئة عن مثيلتها في 1436ه، فيما بلغت معدلاتها 130.88 جريمة لكل مئة ألف من السكان. وعد التركي الاعتداء والمضاربة من ضمن جرائم الاعتداء على النفس، وتمثل أكثر من النصف بحوالى 53.2 من جميع جرائم الاعتداء على النفس، مبيناً أن هذه النسبة انخفضت خلال العام نفسه 14.4 في المئة، ويبلغ معدلها 69.5 جريمة لكل مئة ألف من السكان، وجرائم القتل العمد تمثل حوالى 0.8 في المئة من نسبة جرائم الاعتداء على النفس، وشهدت ارتفاع 3.3 في المئة خلال 1437ه، ويصل معدلها إلى 1.1 لكل مئة ألف من السكان، وهو مقارب جداً لمعدل العام الماضي. وأفاد بأن جرائم اطلاق النار بلغت نسبتها 6.2 في المئة من جرائم الاعتداء على النفس، ومنخفضة ب16.1 في المئة عن مثيلتها في 1436ه، فيما بلغ معدلها خلال 1437ه 8.2 جريمة لكل مئة ألف من السكان، في حين مثلت جرائم الطعن ثلاثة في المئة بانخفاض 7.5 عن 1436ه وبلغ معدلها 3.9 كل مئة ألف من السكان، إضافة إلى أن جرائم التهديد ومحاولة القتل مثلت 9.4 في المئة من الجرائم الاعتداء على النفس بانخفاض 12 في المئة، وبلغ معدلها لكل مئة ألف من السكان 12.3 جريمة، أما محاولة الانتحار فبلغت نسبتها ثلاثة في المئة من جرائم الاعتداء على النفس بارتفاع 2.6 في المئة عن مثيلتها في العام 1436ه، وبلغ معدلها 3.9 جريمة لكل مئة ألف من السكان. وأبان أن محاولة الخطف مثلت 0.8 في المئة من جميع جرائم الاعتداء على النفس بتغير زيادة 11.9 في المئة عن مثيلتها في 1436ه، فيما بلغ معدلها جريمة واحدة لكل مئة ألف من السكان. وقال الناطق الأمني: «إنه باستعراض توزيع الجرائم على المناطق نلاحظ أن المدينةالمنورة، ومكةالمكرمة، والباحة، والجوف تمثل أعلى معدلات في جرائم الاعتداء على النفس من المعدل العام للمملكة، الذي بلغ 130.88 جريمة لكل مئة ألف من السكان. وأكد أن هذه المناطق سجلت معدلات أعلى من المعدل العام على خلاف بقية المناطق التي تمثل معدلات منخفضة عن المعدل العام، مبيناً أن جرائم الاعتداء على الأموال مؤلفة من جرائم عدة بلغت 49.068 جريمة، بارتفاع 6.5 في المئة عن مثيلاتها في 1436ه، وبلغ معدلها 152.16 جريمة لكل 100 ألف من السكان، لافتاً إلى أن جرائم السطو تمثل 0.2 في المئة من جرائم الاعتداء على الأموال بارتفاع 37 في المئة عن مثيلاتها في 1436ه، وبمعدل بلغ 0.34 جريمة لكل 100 ألف من السكان، أما جرائم السلب فبلغت نسبتها 2.3 بانخفاض 2.2 في المئة وبمعدل بلغ 3.48 جريمة، والسرقة بالقوة مثلت 0.8 في المئة بارتفاع 34.8 في المئة عن 1436ه، وبلغ معدلها 1.2 جريمة لكل 100 ألف من السكان، وسرقة المنازل تمثل 9.9 في المئة من جرائم الاعتداء على الأموال، وشهدت انخفاضاً في 1437ه، وبلغت 2.9 من العشرة في المئة مقارنة في 1436ه، فيما بلغ معدلها 15.13 جريمة لكل 100 ألف من السكان. وبين أن جرائم السرقة من المحال تمثل 7.1 في المئة وشهدت انخفاضاً بلغ 5.8 في المئة من جرائم الاعتداء على الأموال في 1436ه، بمعدل 10.84 جريمة، أما السرقة من المرافق فبلغت 5.3 في المئة من جميع الجرائم بارتفاع 108.7 في المئة وزادت أكثر من الضعف خلال 1437ه بالمقارنة مع مثيلاتها في 1436ه، وبلغ معدلها 8.01 جرائم لكل 100 ألف من السكان، وتمثل سرقة السيارات أكثر جرائم الاعتداء على الأموال، وبلغت 36.2 في المئة بارتفاع 13.8 في المئة عن مثيلاتها في 1436ه، وبمعدل 55.13 جريمة لكل 100 ألف من السكان.