ارتفعت أسعار النفط أمس، بعدما كشف وزير النفط العراقي أن منتجين ومن بينهم «أوبك»، «يدرسون تمديد اتفاق خفض الإنتاج أو زيادة حجم الكميات المخفضة للحد من تخمة المعروض العالمي»، بينما أظهر تقرير زيادة تقل عن التوقعات في المخزون الأميركي. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 0.6 في المئة إلى 49.78 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 0.4 في المئة إلى 55.37 دولار للبرميل. وأكد معهد البترول الأميركي أن مخزون الخام «ازداد 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 أيلول (سبتمبر) إلى 470.3 مليون برميل، في مقابل توقعات لزيادته 3.5 مليون برميل. وارتفع مخزون الخام في نقطة التسليم في كاشينغ في ولاية أوكلاهوما بمقدار 422 ألف برميل». إلى ذلك، أكدت مصادر تجارية أن «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) أخطرت المشترين في آسيا، بأنها ستقلّص إمدادات خامها الرئيس «مربان» 15 في المئة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لالتزام خفوضات إنتاج «أوبك». وأشار أحد المصادر إلى أن خفوض خام «مربان» تزيد قليلاً عن نسبة خفض تشرين الأول (أكتوبر) البالغة عشرة في المئة بسبب صيانة حقل نفطي. وسيُقلّص المنتج أيضاً إمدادات تشرين الثاني من خام «داس» بنسبة عشرة في المئة، والمخصصات من خام «زاكوم العلوي» خمسة في المئة، وفقاً لما أكدته المصادر. وفي سياق منفصل، قال مصدران مطلعان إن أحدث كشف لشركة النفط والغاز الطبيعي الهندية، أكبر شركة تنقيب عن النفط في الهند، غربي حقول مومباي هاي البحرية التابعة لها، يضم احتياطات تقدر بنحو 20 مليون طن. ويبلغ إنتاج حقل مومباي هاي من النفط والغاز الطبيعي سنوياً من تسعة ملايين إلى عشرة ملايين طن من المكافئ النفطي. واكتشفت الشركة احتياطات نفط وغاز غرب مومباي هاي في بئر في تموز (يوليو) الماضي. إلى ذلك، لفت مصدران مطلعان إلى أن «ريلاينس اندستريز» المشغلة لأكبر مجمع لتكرير النفط في العالم، تدرس توسيع طاقتها التكريرية بأكثر من 40 في المئة بحلول عام 2030. ورجح المصدران أن «تعزز «ريلاينس» الطاقة الإنتاجية في مجمع التكرير المزدوج التابع لها في جامناجار في ولاية جوجارات في غرب الهند، بمقدار 30 مليون طن سنوياً إلى 100 مليون طن سنوياً». واطلع المصدران على خطط التوسع في عرض توضيحي للشركة حول سيناريوات الطاقة المحتملة حتى عام 2030. وقدمت «ريلاينس» العرض التوضيحي لمركز التكنولوجيا العالية الهندي، وهو وحدة تابعة لوزارة البترول والغاز الطبيعي مسؤولة عن تقويم المشاريع، وتحديد متطلباتها التكنولوجية. وتشير هذه الخطط إلى أن «ريلاينس» تظل متفائلة بتوقعاتها للطلب على الوقود في الهند، على رغم أن الحكومة تدرس خططاً لتحويل المركبات إلى كهربائية بحلول عام 2032. ولا يُستبعد أن يظل الطلب قوياً على الديزل والبنزين لتشغيل المركبات التي تعمل بمحركات احتراق، في ظل نمو عدد السكان وازديادهم ثراء. وأكد أحد المصدرين أن «الخطة تقضي برفع طاقة إنتاج الديزل والبنزين إلى نحو 60 مليون طن بحلول عام 2030، بإنتاجهما من الخامات الثقيلة الأرخص ثمناً». وتشغل ريلاينس مصفاتين في مجمع جامناجار بطاقة تكرير 1.2 مليون برميل يومياً أو 60 مليون طن سنوياً. ورفع الطاقة التكريرية في مجمع جامناجار إلى 100 مليون طن سنوياً سيعادل نحو مليوني برميل يومياً. وقال أحد المصدرين: «بينما لم تجهز «ريلاينس» خطة للتوسع بعد ولم تبلور تفاصيل التكلفة، فهي تحتاج إلى نحو عشرة بلايين دولار لاستكمال الخطة».