سان فرانسيسكو - أ ف ب - يقوم ناشطون ضد ختان الأطفال الذكور في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية بحملة لحظر هذا الختان تثير استياء مجموعات يهودية. وأطلق الناشط لويد سكوفيلد قبل شهرين حملة لجمع تواقيع من أجل المطالبة بطرح مسألة تجريم ختان الأطفال في استفتاء شعبي في المدينة الواقعة في ولاية كاليفورنيا. ويقول سكوفيلد انه جمع حتى الآن نصف تواقيع ال7168 التي يتحتم عليه بلوغها بحلول نهاية نيسان (ابريل) المقبل، من اجل طرح المسألة في عملية اقتراع في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ويوضح سكوفيلد وعدد متزايد من الناشطين ان ختان الأطفال يتضمن مخاطر صحية وقد يحد من طاقاتهم الجنسية مستقبلاً. ويشبهون العملية بختان الإناث في بعض أنحاء أفريقيا. ويقول: «إنها مسألة تمتّ الى حقوق الإنسان». وهددت منظمات يهودية بالتصدي لهذا الإجراء في حال طرحه في استفتاء، ووصف مدير رابطة مكافحة التشهير دانيال ساندمان الحملة بأنها «تمييزية». وقال ان «هذا مسيء الى الأشخاص في المجموعة الذين يعتبرون ذلك جزءاً من طقوسهم». ونددت بورث ابي من مجلس علاقات الجماعة اليهودية بسكوفيلد واتهمته بهدر موارد المدينة، موضحة أن «هذه من الشعائر الجوهرية في تقليدنا منذ اكثر من ثلاثة آلاف سنة». وحذرت من أن المجموعة اليهودية ستشكل ائتلافاً ضد المبادرة يضم عاملين في المجال الطبي وكذلك مسلمين. وقال عمر نواز من جامعة الزيتونة، إحدى الجامعات الإسلامية في الولاياتالمتحدة، إن ختان الذكور «تقليد ديني وهو مهم بالنسبة إلينا». ويستند المعارضون والمؤيدون لختان الذكور الى حجج طبية في حين ان البحوث الطبية لم تحسم رأيها لمصلحة أي من الطرفين.