ناقش نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري في مقر الاجتماعات بالوزارة أمس مع المشرف العام على برنامج عطاء لتقنية المعلومات، بحضور عدد من الوكلاء والمسؤولين في الوزارة عدداً من المسائل المتصلة بنظم المعلومات الجغرافية للمساجد في الوزارة، ومدى إمكان الاستفادة من خبرات الشركة في أعمال وكالة الوزارة لشؤون المساجد. وأكد السديري أهمية الاجتماع في مد جسور التعاون في موضوع مهم دينياً ودنيوياً يتعلق بشعيرة من شعائر الله وهي بناء المساجد، ولا يخفى على الجميع أن الرسول صلى الله عليه وسلم حث على بناء المساجد، فالمسجد له قيمته ومكانته عند المجتمع المسلم، ونحن في السعودية المساجد لها اهتمامها ومكانتها لدى القيادة، لذلك أنشئت وزارة متخصصة من بين اختصاصاتها شؤون المساجد. وأشار إلى أن الأصل في بناء المساجد على مر التاريخ الإسلامي من عهد النبوة إلى يومنا هذا هو الاحتساب، وغالبية المساجد التي بنيت على مر التاريخ إلى يومنا هذا يقوم عليها أهل الخير وأهل البر والإحسان، ودور الدولة ممثلة بالوزارة هو التنسيق والتنظيم والاقتراح في ما يتعلق بالجانب التنظيمي، واليد ممدودة لكل من يريد المساهمة بجهد أو رأي أو مال وبكل أنواع التعاون في ما يتعلق ببناء بيوت الله وعمارتها حسياً ومعنوياً، كما أن الوزارة تحث أهل الخير على البذل والعطاء، وساهمت وشجعت إنشاء مؤسسات خيرية تعنى بشؤون المساجد وتنظيم عمل المتبرعين وبدأت - ولله الحمد - تؤتي ثمارها خلال السنوات القليلة الماضية. وشدد السديري على حرص الوزارة على تعزيز دور القطاعين الخاص والخيري وزيادة مساهمة هذين القطاعين في مجال عمارة المساجد وترميمها وصيانتها، مشيراً إلى أن الاجتماع يأتي رغبة من الوزارة في التنسيق مع الشركات والمؤسسات الخيرية والتقنية لتبادل الخبرات، والاستفادة منها في خدمة رسالة الوزارة، ولا سيما ما يتصل بشؤون المساجد، وتقديم عرض حول رؤية متكاملة للعلاقة بين الوزارة والمتبرعين في ما يتعلق بعمارة المساجد وكيفية تنفيذها خصوصاً، ونحن بدأنا فعلياً الرؤية الجديدة للمملكة 2030 التي تعمل على تفعيل العمل التطوعي، ومن ثم رغبنا في مشاركتكم معنا في هذا الأمر.