أعلنت عملية «صوفيا» البحرية التابعة إلى الاتحاد الأوروبي اليوم (الاثنين) ان إيطاليا تستضيف 87 عنصراً جديداً في جهاز خفر السواحل الليبي لتدريبهم ضمن برنامج يهدف إلى تحسين مكافحة تهريب المهاجرين في المتوسط. ويخصص البرنامج لضباط في قوتي البحرية وخفر السواحل اللتين تشكلان رأس حربة في مواجهة المهربين المنطلقين من السواحل الليبية. وأوضحت عملية «صوفيا» ان التدريب سيجرى في قاعدة للبحرية الإيطالية في تارانتو وسيستمر حتى منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأضاف البيان ان «التدريب يهدف إلى تعزيز أمن المياه الإقليمية الليبية عبر تحسين قدرات المتدربين وكفاءاتهم الأساسية على مستوى الأمن البحري، بما في ذلك نشاطات البحث والإغاثة لإنقاذ الأرواح والإخلال بنشاطات تهريب الممنوعات والبشر من السواحل الليبية وإليها». ووفق البيان، يتطرق التدريب إلى جانب نشاطات الملاحة البحرية والإسعافات الأولية إلى القانون الدولي للبحار الذي يلزم مساعدة أي شخص مهدد في البحر، وإلى حقوق الإنسان وإجراءات طلب اللجوء. وتم اختيار المتدربين بعناية لتفادي استضافة الاتحاد وتدريبه عناصر ضالعين في أعمال التهريب الكثيفة انطلاقاً من ليبيا الغارقة في الفوضى والتي تفتقر إلى سلطة مركزية منذ سنوات. ومدّدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عملية صوفيا البحرية أواخر تموز (يوليو) الماضي، حتى نهاية 2018 للتصدي للمهربين في المتوسط. وتلقى 136 ليبياً تدريباً في إطار برامجها منذ أواخر تشرين الأول (اكتوبر) 2016. وعلى رغم تأكيد العملية الأوروبية أنها اعترضت منذ انطلاقها 117 مهرباً وصادرت 482 مركب تهريب، ما زالت تتعرض للانتقادات لفشلها في وقف فعلي للمهربين الذين تصاعدت نشاطاتهم في العامين الأخيرين. كما كشفت جمعيات إغاثة في البحر المتوسط حوادث متكررة مع عناصر في جهاز خفر السواحل الليبي عرضوا حياة مهاجرين للخطر بسبب سلوكهم حول مراكب تواجه صعوبات. كذلك يثير المدافعون عن حقوق الإنسان ظروف اعتقال المهاجرين بعد اعتراضهم ويؤكدون انهم «معرضون للوقوع في دوامة جديدة من العنف والابتزاز في ليبيا».