اعتقلت الشرطة 3 إيطاليين أمس، للاشتباه بتهريبهم طائرات هليكوبتر وصواريخ أرض - جو إلى ليبيا وإيران بين عامي 2011 و2015، في انتهاك لحظر دولي مفروض على هذين البلدين. وأضافت الشرطة في بيان أن مَن أُلقي القبض عليهم بينهم رجل إيطالي (51 سنة) يرأس شركة لتصليح المروحيات ومقرها روما، إضافة إلى زوج وزوجة إيطاليين من منطقة نابولي. ولا تزال الشرطة تبحث عن رجل ليبي يُفترض أنه شريك لهم. واتُهم الإيطاليون الثلاثة والليبي بتهريب طائرات هليكوبتر عسكرية وأسلحة، مثل صواريخ أرض - جو وصواريخ مضادة للدبابات إلى ليبيا وإيران بين العامين 2011 و2015. وقالت الشرطة إن العتاد العسكري صُنع في الكتلة السوفياتية السابقة ونقل من دول ثالثة، من بينها أوكرانيا وتونس. وصدرت الشركة التي مقرها روما أيضاً، معدات صناعية «ذات الاستخدام المزدوج» التي قد تُستخدم في كل من الأغراض العسكرية والمدنية- من دون ترخيص من السلطات الإيطالية. الى ذلك، أعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي في مقابلة مع مجلة «جون أفريك» أن المشير خليفة حفتر يمكن أن «يشكّل حلاً» لليبيا، التي أغلقت تشاد حدودها معها خوفاً من تسلل متطرفين. وقال ديبي في مقابلة نشرتها المجلة أول من أمس: «إذا كنتم تريدون معرفة ما أفكر فيه فعلاً، فأنا أعتبر أن هذا الرجل يمكن أن يكون الحل لليبيا، كما أعتقد أن الجميع بمَن فيهم الأممالمتحدة فهموا أخيراً أنه لا بد من إدخاله في الحل». ويُعتبر المشير حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا الذي يحارب المتشددين ويتنازع على السلطة مع رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً فايز السراج. وتابع ديبي: «استقبلته مرتين في نجامينا ولا أعتقد أن لديه طموحات سياسية شخصية». وأضاف: «إلا أن تشاد لا تسلم أسلحة ولا ذخائر إلى أي طرف. لقد استقبلت أشخاصاً من كل الأطراف، وأنا أعرف هذا البلد ودوري هو العمل على التقريب، ولا أهداف لي سوى إعادة الاستقرار إلى ليبيا». من جهة ثانية، أعلن ديبي أنه ضاعف عدد الجنود التشاديين على الحدود مع ليبيا بعد أن كان أغلق الحدود البرية بين البلدين في مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي. واعتبر أن «تدخل القوات الخاصة الليبية ضد داعش في سرت لم يحل المشكلة بل نقلها من شواطئ المتوسط إلى منطقة الكفرة في الجنوب على بعد نحو 200 كيلومتر من تشاد حيث يتجمع الإرهابيون». على صعيد آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي بدء المرحلة الثانية من برنامج تدريب خفر السواحل الليبيين في سياق عمليته البحرية «صوفيا» لمكافحة مهربي المهاجرين قبالة سواحل ليبيا. وبدأت المرحلة الثانية من هذه العملية البحرية أول من أمس، مع تدريب دفعة جديدة من 20 عنصراً من خفر السواحل الليبيين في مركز تدريب في جزيرة كريت اليونانية، وفق ما أوضح مكتب وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان. وأورد البيان أنه سيتم تدريب خفر السواحل على العمل في مجالات تمس عملهم، ذاكراً «حقوق الانسان والحقوق البحرية والمساواة في التعامل مع الرجال والنساء، إضافة إلى تقنيات عمليات البحث والإنقاذ في البحر». وفي سياق عملية «صوفيا» التي بدأت في العام 2015، باشر الاتحاد الأوروبي في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2016 تدريب عناصر من خفر السواحل الليبيين لمساعدتهم على اعتراض مهربي المهاجرين قبالة سواحل ليبيا. ويُتوقَع أن تنهي دفعةً أولى من 78 عنصراً تدريبها في شباط (فبراير) الجاري. غير أن مجال تحرك السفن الأوروبية المشاركة في العملية يقتصر حالياً على المياه الدولية، ما يحد من فاعليتها.