رداً على ما كتبه الأخ ياسر الشاذلي عن الإعلامي المصري حافظ الميرازي في «الحياة»، العدد «17482»، بتاريخ 11 ربيع الأول 1432 ه، (14 شباط/ فبراير 2011). نعم... أود أن أؤكد ما وصفه الأخ ياسر عن الإعلامي الميرازي، الذي أراد فعلاً أن يجعل لنفسه نجومية ويظهر كوطني يعمل لمصلحة مصر. ولكن قبل أن يحاور ضيوفه على المحطة الفضائية «العربية» المشهود لها بالصدق والأمانة في تغطية أي حدث أو خبر، فليسأل من هو، المسمي نفسه الإعلامي حافظ الميرازي؟ ومن أين أتى؟ ومن أي ماء ارتوى وأشبع ظمأه؟ ليأتي ويهيج الشعب المصري العريق، وما حصل به من فقدان شبابه في ربيع أعمارهم، ألم يكن من الأفضل أن يحاور ضيوفه بصدق وأمانة مهنته وبشكل حيادي ووطني على أن يزيد الطين بلة. لقد فقد صدقيته أمام عدد كبير من الذين كانوا يتابعونه في الماضي، مثله مثل المدعو البرادعي، مدير وكالة الطاقة الذرية سابقاً، الوكالة التي فقدت صدقيتها في عهد البرادعي، الذي كان يعيش في النمسا، إذ يسكن عدد كبير من الصهاينة... ألم يكن له ضلع في سقوط بغداد واحتلاله وعلى ما وصلت عليه الآن من مآسي شعبها؟ أليس هو من ملأ وأشبع عقول الدول الغازية بأن بغداد لديها أسلحة كيماوية، وهذه الدول على يقين بأن بغداد لا تمتلك هذه الأسلحة، ولكنها لقنته تعليمات بما يقدم من تقارير ليكون لديها ذريعة أمام الشعوب لغزو العراق والاستيلاء على مدخراتها أسوة بأعمال القراصنة، والبرادعي باع عروبته وباع الشعوب العربية ليرضي أسياده ويحافظ على كرسيه في الوكالة. هذان الرجلان جاءا من الخارج مدعين الوطنية، هل هما أبناء بلد عربي شريف مسلم؟ والبرادعي يأتي الآن ويقول أنا وطني وأريد أن أرشح نفسي لرئاسة مصر. نحن هنا لسنا بموضع الدفاع عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ولكن حز في أنفسنا ما حل بالشعب المصري العريق المعروف لدى الجميع بحبه لأرض وطنه وتفانيه بالحفاظ عليه. مع الأسف عمل الميرازي لنفسه وللبرادعي وليس لوطنه، إن صح التعبير، حاول أن يظهر كإعلامي كبير ومشهور، ولكنه فشل فشلاً ذريعاً وخان مهنته، لقد استغل فعلاً القناة التي أظهرته وشهرته وخان الأمانة، هذا لا يعني أن «العربية» ليست مذنبة ذنباً شنيعاً بحق الشعب المصري العربي الأصيل بإبقائه يقدم برامجه طيلة الأزمة المصرية، «نعم مذنبة»، كان من الأصلح أن توقف برنامجه وتطرده خارج القناة وتقاضيه أيضاً. زيد الخاني - الرياض [email protected]