طهران، جنيف - أ ف ب، رويترز - أفاد الموقع الإلكتروني التابع للمعارض الإيراني مهدي كروبي، أن عائلة الزعيم الإصلاحي لم تتمكن من رؤيته في منزله على رغم نفي القضاء المعلومات حول سجنه. وقال أحد أفراد العائلة (لم يعرِّف عنه الموقع): «بهدف إثبات كذب مدعي عام طهران، الذي قال ان كروبي و(الزعيم الإصلاحي مير حسين) موسوي موجودان في منزلهما، قمنا مرات عدة (الخميس) بزيارة منزل كروبي وقرعنا الباب مراراً لكن أحداً لم يفتح». وزاد: «سألنا الجيران وقالوا لنا إن الانوار مطفأة منذ مدة، وإن أحداً لا يسكن هذا المكان». وعشية ذلك، قالت بنات المعارض موسوي إن قوات الأمن منعتهن من لقاء أهلهن لدى توجههن إلى منزل موسوي في طهران. وكان مدعي عام طهران عباس جعفري دولت أبادي، قال الأربعاء إن «الاشاعات حول سجن كروبي وموسوي مغلوطة بالكامل (...) إنهما وزوجتيهما موجودون في منزلهم». وأكد المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني ايجائي أيضاً، إن الزعيمين المعارضين «في منزلهما»، وأضاف «فُرضت فقط قيودٌ على اتصالاتهما». وفي سياق متصل، أعلنت السفيرة الأميركية لدى مجلس الأممالمتحدة لحقوق الانسان ايلين دوناهو، أن الولاياتالمتحدة تؤيد بشدة محاولةً سويدية لجعل المجلس يعين محققاً خاصاً في شأن انتهاكات إيران لحقوق الانسان. وأبلغت دوناهو في مؤتمر صحافي أن هذه الفكرة حظيت بتأييد مجموعة كبيرة من أعضاء المجلس الذي يضم 47 دولة، من بينها اعضاء في حركة عدم الانحياز التي تتوحد في شكل عادي للتصدي في ما بينها للانتقادات. وكان فرانك بيلفريج، وزير الدولة السويدي للشؤون الخارجية، أبلغ المجلس أن بلاده تشعر بقلق كبير بسبب «الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في إيران»، لافتاً إلى أن عدد عمليات الإعدام في هذا البلد بلغ مستويات مقلقة هذا العام. وأضاف: «إن أفظع أساليب قتل البشر لا تزال تُستخدم. قَتْلُ شخص رجماً شيء لا يقل عن كونه وحشية». ولفتت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المجلسَ الإثنين الماضي، إلى أن إيران تتبع «العنف في الخارج والاستبداد في الداخل، وناشطو حقوق الانسان يريدون محققاً من الأممالمتحدة». من جهته، قال نافي بيلاي كبير مسؤولي المنظمة الدولية عن حقوق الانسان، إن موجة اعتقال المعارضين ومنتقدي الحكومة الايرانية نجمت على ما يبدو عن الانتفاضات الشعبية في البلدان العربية القريبة، وإن نص القرار سيشير الى ذلك.