قال الرئيس التشيلي سبستيان بنييرا أمس في رام الله في الضفة الغربية انه «قادم من فلسطين الى فلسطين»، مشيراً في ذلك الى الحضور الفلسطيني الكبير في بلاده حيث يعيش 350 ألف فلسطيني يلعبون دوراً مهماً في الحياة الاقتصادية والسياسية. وأشاد بنييرا في كلمة ألقاها لدى مشاركته في افتتاح شارع تشيلي في المدينة، بإنجازات الفلسطينيين في بلاده، وقال: «أقول لأصدقائي الفلسطينيين كما قال الرئيس عباس عندما زار تشيلي: أنا قادم من فلسطين إلى فلسطين». وأضاف إن ال 350 ألف فلسطيني الذي يعيشون في بلاده «وصلوا في بدايات القرن التاسع عشر، وكونوا عائلاتهم، وتقدموا، وكان لهم دور مهم في تنمية البلاد»، مشيراً الى أنهم ممثلون في البرلمان. وأضاف مبتسماً: «عندما نريد أن نمرر أحد القوانين في تشيلي، نتصل بالرئيس عباس». ويضم البرلمان التشيلي 12 نائباً من أصول فلسطينية من الأحزاب المختلفة، ويتولى عدد من الفلسطينيين مواقع مهمة في الدولة وفي الاقتصاد. وقال الرئيس التشيلي: «نتمنى أن تكون هذه البلاد المقدسة، مهد الديانات السماوية الثلاث، بلاد سلام شامل ودائم ومنصف، وأن تعيش فلسطين وإسرائيل في سلام بحدود دائمة، وأن تتقدم واحدة بجانب الأخرى من أجل أن يتقدم العالم». وأطلقت مدينة رام الله اسم تشيلي على شارع حيوي في المدينة تقديراً لاعترافها بدولة فلسطين. وقال الرئيس عباس في كلمه له في افتتاح الشارع: «رام الله هي العاصمة الموقتة للدولة الفلسطينية، ولا دولة من دون أن تكون القدس عاصمة لها». وأضاف: «نريد أن نبني دولة فلسطينية جارة لدولة إسرائيل على أساس الاحترام المتبادل للحقوق والواجبات، وأننا سنتطلع دائماً للسلام ونمد أيدينا للإسرائيليين من أجل أن يستجيبوا لنحقق السلام معهم». وتابع إن الفلسطينيين عبدوا الطريق الى تشيلي قبل 150 عاماً عندما هاجرت مجموعات منهم الى تلك الدولة، معتبراً أن هؤلاء الفلسطينيين «قربوا المسافات، وأصبحنا نشعر أننا مع بعضنا، نتابع بعضنا وكأننا شعب واحد، لذلك عندما قلت سابقاً: أزور فلسطين من فلسطين، هذا صحيح، وأنت يا سيادة الرئيس تأتي من تشيلي إلى تشيلي». وأضاف: «اليوم نفتتح هذا الشارع باسم جمهورية تشيلي، لنتطلع من هنا لنرى ساحة فلسطين في سانتياغو التي افتتحناها هناك، فالمسافات أقصر وأقصر».