للمرة الأولى تجتمع أعمال جبران العربية مع أعماله الإنكليزية في مجلد واحد ضخم عنوانه «جبران خليل جبران: الأعمال الكاملة» (دار نوفل). حقق هذه الطبعة وقدّمها انطوان ب نوفل. وكتب في المقدمة: «من منا لم يقرأ في المدرسة، في الصفوف الابتدائية أو في العطل الصيفية، مؤلفات جبران: الأجنحة المتكسرة أو الأرواح المتمردة؟ وكثيرون كانوا يهزأون - وكنت من عددهم - من غموض جبران في بعض عباراته ك «عويل الهاوية»، وإثارته العوامل الطبيعية والعواصف التي تبعث الرعب في النفوس... لكن مؤلفات جبران لا تقتصر على هاتين الروايتين، وهو ليس كاتب لقرّاء أطفال، بل كاتب مجدد فذّ، حمّل كلماته حكمة من غابر الأزمان، من عهد عاد. وفي كتاباته نفحة شعرية ووقع موسيقي وصور جذّابة وأفكار تدعو القارئ الى اكتشاف عالم جديد في طيات القديم المعهود. لذا لا بد من قراءة جبران والعودة إليه. وها قد جمعنا مؤلفات هذا العبقري في اللغتين التي عبّر عن أفكاره بهما: لغته العربية التي كان بها مجدداً، ولغة البلاد التي استضافته، الإنكليزية، التي حلق بها بفطرته اللبنانية، من غير ان يدرسها، بل بإبقائه على نمط كتابة قديمة غدا غير مألوف. فقضت عبقريته بالتجديد في العربية، و «التعتيق» في الإنكليزية... حتى تميّز بالاثنتين». ويرى المحقق أن الفكرة في جمع كتابات جبران كلها في مجلد واحد، العربية منها والإنكليزية، ترمي الى منح القارئ العربي الذي يقرأ اللغتين، الفرصة ان يعود الى جبران بالأصل، من دون وساطة المعرّب، وبسهولة. وضمت الأعمال العربية: الموسيقى (1905)، عرائس المروج (1906)، الأرواح المتمردة (1908)، الأجنحة المتكسرة (1912)، دمعة وابتسامة (1914)، المواكب (1919)، العواصف (1920)، البدائع والطرائف (1923). أما الأعمال الإنكليزية فضمت: المجنون (1918)، السابق (1920)، النبي (1923)، رمل وزبد (1926)، يسوع ابن الإنسان (1928)، آلهة الأرض (1931)، التائه (1932)، حديقة النبي (1933)، العازر وحبيبته، الأعمى.