فكّ فريق ماكلارين ارتباطه بمحركات الصانع الياباني هوندا ووقع عقداً مع رينو لتزويده بوحدة الطاقة اعتباراً من موسم 2018 من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، وفق ما أعلنت اليوم (الجمعة) الأطراف المعنية. وسيتخلّى فريق ماكلارين عن محركات هوندا اعتباراً من الموسم المقبل وفق ما كشف مدير الشركة اليابانية تاكاهيرو هاشيغو على هامش جائزة سنغافورة الكبرى التي تشكل المرحلة الرابعة عشرة من بطولة العالم لهذا الموسم، قائلاً "يؤسفنا الإعلان أننا سننفصل عن ماكلارين قبل أن نتمكّن من تحقيق طموحاتنا". وأردف قائلاً وفق بيان صادر عن ماكلارين الذي كان مرتبطاً بالصانع الياباني حتى 2023 "لكننا اتخذنا هذا القرار إيماناً منا بأنها الخطوة المناسبة لمستقبل الطرفين. بإسم هوندا، أريد أن أعبر عن امتناني الكبير للمشجعين الذين ساندوا الفريق كثيراً وكذلك السائقين، أعضاء الفريق وكل من شاركنا اللحظات السعيدة والمخيبة منذ أن بدأنا التحضير لعودتنا للفورمولا واحد في 2015". وعانى الصانع الياباني في تأمين محرّك منافس منذ عودته إلى البطولة في 2015، وذلك في ظل القوانين الجديدة المطبقة والتي تقضي بأن يكون المحرك هجيناً حيث تولد الطاقة ميكانيكياً وكهربائياً. ودفع الأداء المتواضع لمحرك هوندا بالسائق الإسباني فرناندو ألونسو إلى الإعلان بأنه ينتظر قرار فريقه الحالي ماكلارين بشأن تغيير المحرك للموسم المقبل، قبل اتخاذ قرار بشأن مستقبله مع الفريق البريطاني. ومن جهتها، أعلنت شركة رينو على لسان رئيسها جيروم ستول بأن القرار الذي اتخذ كان "استراتيجياً بالنسبة لرينو ريسينغ"، مضيفاً "إنها المرة الأولى التي نتعامل فيها مع ماكلارين ونحن فخورون بتمكننا من التوصل إلى اتفاق مع هيكلية تتمتع بتاريخ مماثل في الفورمولا واحد". وفي الوقت ذاته وكما كان متوقعاً، أعلن الصانع الفرنسي فك شراكته مع فريق تورو روسو اعتباراً من الموسم المقبل، ليتحول الأخير إلى محركات هوندا في اتفاق شمل تعاقد فريق رينو مع السائق الإسباني كارلوس ساينز جونيور الذي سيقود له اعتباراً من 2018 على سبيل الإعارة من تورو روسو، وذلك على حساب البريطاني جوليون بالمر.