دعا عضو في مجلس البلدي في مدينة الرياض إلى الإسراع في إيجاد حلول لمشكلة تلوث الهواء في جنوب العاصمة، ولا سيما أن المجلس أوصى العام الماضي بإنشاء مستشفى لعلاج التلوث البيئي في الأحياء التي يوجد فيها مصانع وشركات. وقال عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض الدكتور مسفر البواردي ل«الحياة»: «المجلس يتلقى يومياً شكاوى عدة عن التلوث البيئي، ولا سيما أن سوق الأغنام تشكل مصدراً للتلوث في العاصمة فلم يعد سكان أحياء جنوبالرياض يطيقون العيش في منازلهم»، لافتاً إلى أن المجلس يتلقى شكاوى عدة عن سوق الغنم، والضرر الناتج منها على المواطنين والمقيمين القريبين من السوق، الذي طالب المشتكون بنقل السوق إلى خارج مدينة الرياض بعيداً عن النطاق السكاني، أو تتم نظافة السوق بشكل مكثف، ومراقبة المخالفين في السوق. وأضاف أن سكان الفيحاء والسلي (شرق الرياض) يعيشون وضعاً صعباً ويحلمون بالهواء النقي بعيداً عن التلوث الذي يسببه مواقع «السكراب»، وحرق الخردة، ومصانع الخرسانة المتناثرة داخل الحي. وتابع: «تسببت مواقع «الخردة» في رحيل بعض من سكان الأحياء المجاورة وهجر منازلهم بعد الأضرار الصحية التي لحقت بهم، والبعض الآخر لم يستطع الرحيل، ولا سيما من يملك منزلاً وليس مستأجراً، بسبب عدم وجود من يشتري منزله كون الجميع لا يريد أن يكون جاراً لمواقع السكراب والخردة». وذكر أن المجلس البلدي أقر بإنشاء مستشفى لعلاج التلوث البيئي، ويتكفل بجزء كبير من تكاليفه المصانع والشركات الموجودة في جنوب مدينة الرياض، والمتسببة في حدوث تلوث بيئي لمعالجة هذه المشكلة القائمة. وكان سكان أحياء جنوب وشرق الرياض اشتكوا مراراً من مصانع الأسمنت، والحجارة، وحرق الخردة، الذي أدى إلى تلوث تلك الأحياء، وأجمعوا على الضرر الذي لحق بهم، ووجود سوق البهائم بالقرب من منازلهم.