طهران، باريس - أ ف ب - أعلنت «جمعية رجال الدين المقاتلين» (روحانيون مبارز) ترشيح رجل الدين محمد رضا مهدوي كاني لرئاسة «مجلس خبراء القيادة»، لمنافسة رئيس المجلس هاشمي رفسنجاني في الاقتراع المقرر الشهر الجاري. وقال ناطق باسم الجمعية أن مهدوي كاني «استجاب دعوات متكررة» وُجّهت إليه للترشح للمنصب، مشيراً الى أن الأخير يعمل دوماً بما يمليه عليه «إيمانه وواجبه الديني». ويسعى أنصار الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى إطاحة رفسنجاني الذي أيّد زعيم المعارضة مير حسين موسوي خلال انتخابات الرئاسة العام 2009. تزامن ذلك مع إدانة رئيس القضاء صادق لاريجاني الهجمات على رفسنجاني وعائلته، مشيراً الى انه سيطالب المدعي العام في طهران عباس جعفري محسني إيجئي بمتابعة المسألة. لكن الأخير أعلن أن لا اتهام قضائياً حتى الآن في هذا الشأن، مُقرّاً بأن الافتراء على شخصيات عامة يشكّل جريمة، لكنه اعتبر ان الهجمات على عائلات تلك الشخصيات لا تُعامَل بالمثل. في غضون ذلك، تفقّد مرشد الجمهورية الاسلامية في إيران علي خامنئي وزارة الاستخبارات حيث «شاهد عن كثب إنجازاتها خلال معرض، واطّلع على جهود رجالها حفاظاً على النظام»، كما أفادت وكالة «فارس». أتى ذلك بعد تراجع وزير الاستخبارات حيدر مصلحي عن اتهامه زعماء المعارضة بتلقّي بلايين الدولارات من الخارج. وإذ دعا النائب الاصلاحي مصطفى كواكبيان مصلحي الى المثول امام مجلس الشورى (البرلمان) للدفاع عن ادعائه، فاجأ الوزير المجلس بقوله ان الصحافة حوّرت تصريحه في هذا الشأن، وانه لم يُرِدْ قول ما نُسب إليه. وأعلن أبناء موسوي وكروبي أنهم لم يستطيعوا رؤيتهما في منزليهما، معربين عن قلقهم على وضعهما. وأصدر هؤلاء بياناً أشار الى أنهم لم يعثروا على دليل يؤكد وجود والديهم في منزليهما، كما تؤكد السلطات، نافية نقلهما الى سجن «حتشمية». وحذّر «الاتحاد الدولي لحقوق الانسان» و «الرابطة الايرانية للدفاع عن حقوق الانسان» الحكومة الايرانية «من عواقب اختفاء» موسوي والزعيم الآخر للمعارضة مهدي كروبي وزوجتيهما. وأشارت المنظمتان في بيان مشترك الى أنهما سترفعان شكوى لدى «مجموعة العمل حول الاختفاء القسري» التابعة للأمم المتحدة، نيابة عن زعيمي المعارضة الإيرانية، معتبرتين أن «هذه الحالات تدخل بوضوح في إطار اختفاء قسري أو غير طوعي. السلطات الإيرانية مسؤولة عن أمنهما». في الوقت ذاته، حضّت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان السلطات الإيرانية على أن تطلق «فوراً» موسوي وكروبي، معتبرة احتجازهما «محاولة من حكّام إيران لخنق المعارضة السياسية السلمية».