دعا حزب موالٍ للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، بمحاكمة الكاتب والوزير السابق نور الدين بوكروح الذي أثار ردوداً من وزارة الدفاع تستبعد فيها نية «الانقلاب العسكري» على الرئيس. وانتقد بوكروح في سلسلة كتابات «صمت» المؤسسة العسكرية وصحة رئيس الدولة. وانتقلت أحزاب موالية إلى «الهجوم» مباشرةً بعد اجتماعها برئيس الوزراء أحمد أويحيى، زعيم «التجمع الوطني الديموقراطي»، ثاني قوة سياسية في البرلمان. وروّج زعيم «تجمع أمل الجزائر» عمار غول بعد الاجتماع، لولاية خامسة لرئيس الجمهورية، بينما دعا الناطق باسم «التجمع الوطني الديموقراطي» إلى ملاحقة نور الدين بوكروح قضائياً، بسبب انتقاصه من الصحة العقلية لرئيس الجمهورية، في كتاباتٍ متعددة طاولت قائد أركان الجيش والمؤسسة العسكرية. وانتقد الناطق الرسمي باسم «التجمع الوطني الديموقراطي» صديق شهاب، الوزير السابق نور الدين بوكروح، على خلفية كتاباته الأخيرة، داعياً الجهات الوصية إلى ملاحقته قضائياً، معبّراً عن استغرابه لعدم تحرك الجهات الوصية ضد ما اعتبره «تطاولاً خطراً على رمز من رموز الجمهورية، في حين أنها تحركت في حالات أقل كالصور الكاريكاتورية التي نُشرت على الانترنت ولوحِق أصحابها قضائياً». في المقابل، رد بوكروح أمس، على الناطق باسم «التجمع»، وقال: «لست أدري إن كان هذا التصريح مجرد صيحة صدرت عن شخص هذا الخادم لوحده، أم أنه الخطوة الأولى من مخطط يهدف إلى إسكاتي بكل الوسائل، لكن على أية حال ومهما حصل فإني لن أسكت». وكان لافتاً خروج أحزاب الموالاة من حالة الانطواء التي ميزت خطابها لمدة سنة تقريباً، بعد أن كان الأمين العام السابق ل «جبهة التحرير الوطني» (حزب بوتفليقة) عمار سعداني، هو مَن يتولى مهمة الترويج «العنيف» لخطط السلطة، وهو مَن قاد من دون سابق إنذار حملة عنيفة ضد قائد الاستخبارات السابق محمد مدين (توفيق)، ثم دافع عن وزير الطاقة السابق شكيب خليل في عز حملة شعبية رافضة عودته إلى الجزائر.