يجري أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني محادثات في أنقرة اليوم الخميس، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو حليف للدوحة في خلافها مع الدول العربية، والزيارة هي الثانية لتميم بعد الكويت في ثلاثة أشهر. وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر قبل ثلاثة أشهر، وأغلقت مجالاتها الجوية وممرات الشحن أمام أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، بسبب دعم النظام في الدوحة الخلايا المتطرفة في المنطقة. وتدعم قطر، إيران وجماعات متطرفة، وتهدف المقاطعة الاقتصادية إلى تحييد سياسة خارجية مستقلة تروج للإصلاح السلمي في المنطقة ومحاربة الإرهاب. وفي الشهر الماضي أجرت تركيا مناورات عسكرية مشتركة مع القوات القطرية في الإمارة الصغيرة، وقالت إنها ستنشر ثلاثة آلاف جندي في قاعدة عسكرية هناك وزادت حجم التجارة مع قطر منذ بداية الأزمة. وأعلنت الرئاسة التركية زيارة الشيخ تميم في بيان أمس، لكنها لم تتطرق لتفاصيل بشأن المحادثات التي ستتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الكويتيلأنقرة، وتلعب الكويت دور الوساطة في الأزمة. إلى ذلك، تشهد لندن اليوم انطلاق مؤتمر «قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي» بفندق الإنتركونتيننتال في منطقة الأوتو في جنوبلندن، بمشاركة معارضين قطريين وساسة وأكاديميين عالميين. ووضع برنامج المؤتمر في ظروف روعي فيها السرية التامة بسبب محاولات النظام القطري لتخريبه والمحاولات الفاشلة للضغط على أعضاء من البرلمان البريطاني لمقاطعة المؤتمر. وستركز حلقات المؤتمر النقاشية على خمسة محاور هي: قطر: الإسلام السياسي ودعم الإرهاب، والعلاقة بين قطروإيران: مصدر رئيس لعدم الاستقرار الإقليمي. والدور الغائب: تطلعات قطر للنفوذ العالمي في مقابل الديموقراطية وحقوق الإنسان، ويتطرق إلى مخالفات القوانين الدولية لحقوق الإنسان، وبخاصة بتسليط الضوء على ملف تنظيم كأس العالم لسنة 2022. والجزيرة: صوت الإعلام الحر أم بوق الإرهاب؟ والدائرة المفرغة: الاقتصاد والجيوسياسة وأمن الطاقة الدولية. ويضم المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى، العديد من صانعي القرار من الساسة العالميين، والأكاديميين، ومن المواطنين القطريين لمناقشة أوضاع الديموقراطية وحقوق الإنسان والحريات ومكافحة الإرهاب في قطر. والمؤتمر من تنظيم رجل الأعمال والمعارض القطري خالد الهيل ومجموعة من المعارضين القطريين. وأكد المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية خالد الهيل أمس، أن «المؤتمر يهدف إلى إبراز حقائق الأمور التي تشهدها قطر، وإلى إفساح المجال للتعبير عنها في ظل سياسة تكتيم الأفواه التي يمارسها النظام القطري». وقررت الهيئة المنظمة للمؤتمر نشر سلسلة من البحوث الأكاديمية الحصرية تتناول مختلف القضايا في قطر سيتم توزيعها في المؤتمر. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع القطرية الأربعاء، وصول الفرقاطة الفرنسية (جان بار)، إلى ميناء حمد، للمشاركة في عدد من المناورات البحرية والتمرينات العسكرية المشتركة بين البلدين. وذكرت الوزارة في بيان أمس، أن هذه المناورات بين القوات البحرية الأميرية القطرية ونظيرتها الفرنسية، ستقام في مناطق ميناء حمد، وقاعدة الدوحة البحرية، والمياه الإقليمية القطرية. وأضافت أن هذه التمرينات والمناورات «تأتي في إطار التعاون العسكري المشترك بين قطر وفرنسا». .. وعضو أميركي يدعو لعقوبات ضد الدوحة بعث عضو الكونغرس الأميركي ونائب رئيس الفريق المعني بالتحقيق في تمويل الإرهاب روبرت بتنجر، رسالة إلى وزير الخزانة ستيف منوشين، حثه فيها على استكشاف العقوبات المفروضة على ممولي الإرهاب المقيمين في قطر. وجاء في رسالة بنتجر - بحسب مواقع أميركية - أمس، «إننا كدولة عالمية رائدة فى مكافحة تمويل الإرهاب، يجب أن ندعم الجهود الدولية لمعاقبة الذين يقدمون الوسائل المالية للقيام بهجمات إرهابية عنيفة». ودعا عضو الكونغرس بمراجعة قائمة الكيانات التي أدرجتها السعودية ومصر والإمارات على قائمة العقوبات، لتحديد ما إذا كانت الولاياتالمتحدة يمكن أن تصنف على نحو مماثل أي من الأشخاص والكيانات الأخرى كممولين للإرهاب، والذين لم تكن الحكومة الأميركية أدرجتهم بالفعل على قائمة العقوبات. وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين أصدرت عقوبات على قرابة 90 كياناً في قطر، لمشاركتها في تقديم الدعم المادي للإرهاب، وحددت القائمة أكثر من 60 شخصاً من الأفراد والمنظمات الذين قدموا الدعم لتنظيم القاعدة والشبكات المرتبطة به.