ردّ برشلونة الإسباني الصاع لضيفه يوفنتوس الإيطالي وصيف البطل بالفوز عليه 3 - صفر، فيما كشف الثلاثي البرازيلي نيمار وكيليان مبابي والأوروغوياني أدينسون كافاني عن أنيابه وقاد باريس سان جرمان الفرنسي إلى الفوز على مضيفه سلتيك الاسكتلندي 5 - صفر في الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا. في المجموعة الرابعة وعلى ملعب "كامب نو"، ثأر برشلونة لخروجه الموسم الماضي من الدور ربع النهائي للمسابقة القارية على يد يوفنتوس بالخسارة أمامه ذهاباً صفر - 3، ثم التعادل إياباً صفر - صفر، وذلك بفضل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجّل ثنائية (45 و69) وكان أيضاً سبباً في الهدف الآخر الذي سجّله الكرواتي إيفان راكيتيتش (56). خاض الفريقان مباراتهما الأولى في المسابقة القارية في وضع مشابه إلى حدّ ما، إذ خسر كل منهما ركيزة أساسية في تشكيلته بعد رحيل النجم البرازيلي نيمار عن برشلونة وانتقاله إلى باريس سان جرمان الفرنسي في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو، ونجم الدفاع ليوناردو بونوتشي من يوفنتوس إلى الغريم ميلان. وعلى رغم حجم هذين اللاعبين وتأثيرهما في أسلوب لعب الفريقين، كانت البداية مثالية بالنسبة إليهما في الدوري المحلي، إذ فاز كل منهما بمبارياته الثلاث الأولى بفضل تألّق الأرجنتينيين ميسي وباولو ديبالا، إذ سجّل كل منهما خمسة أهداف لبرشلونة ويوفنتوس على التوالي. لكن ديبالا لم يقدّم شيئاً يذكر في لقاء الثلثاء خلافاً لمواطنه الذي فكّ عقدته أمام الحارس جانلويجي بوفون بعد أن فشل سابقاً في الوصول إلى شباكه في ثلاث مواجهات بينهما. وبدأ مدرّب برشلونة آرنستو فالفيردي اللقاء بإشراك الوافد الجديد الفرنسي عثمان ديمبيلي أساسياً للمرة الأولى بقميص النادي الكاتالوني الذي تعاقد معه من بوروسيا دورتموند الألماني مقابل 105 مليون يورو، وذلك بهدف تعويض نيمار الذي كان موفقاً أيضاً في مباراته الأولى في المسابقة مع فريقه الجديد ووصل إلى الشباك، على غرار الوافد الجديد الآخر من موناكو كيليان مبابي. وخلافاً لبرشلونة الذي لم يظهر متأثراً برحيل نيمار، عانى يوفنتوس دفاعياً، لا سيما في ظل غياب جورجيو كييليني للإصابة ما دفعه إلى إشراك المغربي مهدي بنعطية بجانب أندريا بارزالي. وفرض برشلونة سيطرته الميدانية في بداية اللقاء، إلا أنّ يوفنتوس كان الأخطر في الهجمات المرتدة وهدّد مرمى الحارس الألماني مارك أندريه تر شتيغن أكثر من مرة. وكان الفريقان يهمان لدخول غرف الملابس وهما على المسافة ذاتها قبل أن يخطف ميسي هدف التقدّم للنادي الكاتالوني بعدما تبادل الكرة مع الأوروغوياني سواريز قبل أن يسدّدها على يسار بوفون (45). وكاد ميسي يبدأ الشوط الثاني من حيث أنهى الأول، لكن الكرة التي أطلقها من خارج المنطقة ارتدت من القائم الأيسر ثمّ من ظهر بوفون وإلى خارج الملعب (46). لكن النادي الكاتالوني لم ينتظر طويلاً للوصول مجدداً إلى شباك بوفون وهذه المرة عبر الكرواتي إيفان راكيتيتش الذي سقطت الكرة أمامه بعدما أبعدها بارزالي إثر عرضية خطرة من ميسي بالذات (57)، ثم أضاف النجم الأرجنتيني الهدف الثالث لفريقه، والثاني له في الدقيقة 69 عندما تلاعب بآليكس ساندرو ثمّ بنعطية قبل أن يطلق الكرة في الشباك. وفي المجموعة ذاتها، عاد سبورتينغ لشبونةالبرتغالي من اليونان بفوز على أولمبياكوس بثلاثة أهداف للعاجي سيدو دومبيا (3) وجيلسون مارتنز (13) وبرونو فرنانديز (43)، مقابل هدفين للكولومبي فيليبي باردو (89 و90+3). وفي المجموعة الثانية، ضرب ثلاثي هجوم سان جرمان بقوة منذ البداية وقاده إلى فوز ساحق على مضيفه سلتيك بطل اسكتلندا 5 - صفر. ولم يخيب نيمار الظن في مباراته الأوروبية الأولى مع فريقه الجديد، فافتتح له التسجيل في الدقيقة 9، وأضاف مبابي الثاني في الدقيقة 34 بعد تمريرة رأسية من نيمار، وأكمل كافاني الضلع الثالث في الهجوم الثلاثية قبل نهاية الشوط الأول من ركلة جزاء. وجاء الهدف الرابع في الشوط الثاني عبر مايكل لوستيغ (83 خطأ في مرمى فريقه)، ثم أضاف كافاني الخامس بعد دقيقتين حين تابع برأسه كرة ليفان كورزاوا. ويسعى سان جرمان إلى الذهاب بعيداً في هذه البطولة، فأنفق مبالغ خيالية لتعزيز صفوفه، إذ ضم نيمار (25 عاماً) من برشلونة في أغلى صفقة في العالم بلغت 222 مليون يورو هي قيمة البند الجزائي في عقده، كما حصل على خدمات كيليان مبابي (18 عاماً) من موناكو في عقد إعارة يتضمّن خيار الشراء مقابل 180 مليون يورو. وخرج سان جرمان من ثمن النهائي وربع النهائي في النسختين الماضيتين، وأفضل إنجازاته فيها وصوله إلى نصف النهائي عام 1995. لكن ذكريات الهزيمة التاريخية التي مني بها في إياب الدور ثمن النهائي الموسم الماضي أمام برشلونة 1 - 6 ما زالت ماثلة في الأذهان، خصوصاً بعد أن فاز ذهاباً على أرضه 4 - صفر. وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، حقّق بايرن ميونيخ بطل ألمانيا في المواسم الخمسة الماضية فوزاً سهلاً على ضيفه آندرلخت البلجيكي بثلاثة أهداف للبولندي روبرت ليفاندوفسكي (12 من ركلة جزاء)، والإسباني تياغو ألكانتارا (65) وجوشوا كيميتش (90). وحقّق مانشيستر يونايتد الإنكليزي عودة موفقة إلى المسابقة بفوزه على ضيفه بازل السويسري 3 - صفر على "أولدترافود" في منافسات المجموعة الأولى. وبعد أن غاب عن المسابقة القارية الأم الموسم الماضي، عاد يونايتد ليلعب دوره بين الكبار مجدداً بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي قاده في موسمه الأول معه إلى إحراز لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" للمرة الأولى في تاريخه، ما خوله المشاركة في دوري الأبطال كونه حلّ سادساً في الدوري المحلي. ويدين يونايتد بفوزه إلى البلجيكيين مروان فلايني وروميلو لوكاكو وماركوس راشفورد الذين سجلوا الأهداف. وتضمّ المجموعة بنفيكا بطل البرتغال الذي فرط بتقدمه على سسكا موسكو الروسي وخسر في نهاية المطاف 1 - 2. وفي المجموعة الثالثة، حذا تشيلسي بطل الدوري الإنكليزي حذو مواطنه يونايتد وحقّق بداية قوية باكتساحه ضيفه قره باغ الأذربيجاني المغمور 6 - صفر، وتناوب على تسجيل الأهداف الإسباني بدرو رودريغيز (5) والإيطالي دافيدي زاباكوستا (30) والإسباني سيزار أزبيليكويتا (55) والفرنسي تيموييه باكايوكو (71) والبلجيكي ميتشي باتشواي (76 و82). ويعود تشيلسي بطل 2012 إلى البطولة الأوروبية بعد أن غاب عنها في الموسم الماضي لفشله في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنكليزي الممتاز. وشهد الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية تعادل روما مع ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف 2014 و2016 سلباً في المجموعة ذاتها.