أعلنت الأممالمتحدة أمس (الثلثاء) مقتل 25 شخصاً على الأقل في صدامات عرقية بين جماعات مسلحة في أفريقيا الوسطى، فيما أدى القتال إلى تشريد آلاف السكان في المناطق التي يضربها العنف. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقريره الاسبوعي أن تقديرات أولية أشارت إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 50 آخرين في مدينة بريا وسط البلاد، إثر اندلاع قتال بين فصائل متنافسة لمجموعة مسلحة مطلع الشهر الجاري. وأشارالتقرير إلى مقتل 15 شخصاً وإحراق ثمانية منازل في مواجهات عنيفة بين جماعتين في قرية ياكابي. ووفق مصادر متعددة في وكالات الإغاثة الانسانية، قتل ستة أشخاص الخميس الماضي في بلدة باتانغافو شمال غربي البلاد، حيث يعيش 28 ألف شخص من دون مساعدات. ويعيش نحو نصف عدد سكان أفريقيا الوسطى البالغ عددهم 4.5 نسمة على المساعدات الإنسانية. وذكرت منظمة «العفو الدولية» الجمعة الماضي أن المدنيين في وسط أفريقيا الوسطى يعانون «ارتفاعاً مخيفاً في التعذيب والنهب والنزوح القسري». وغرقت أفريقيا الوسطى في الفوضى العام 2013، بعدما أطاح متمردو «سيليكا» الذي يدعون الدفاع عن الأقلية المسلمة بالرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه، ما أدى إلى هجوم مضاد شنته مجموعات «أنتي بالاكا» ذات الغالبية المسيحية. وسمح التدخل العسكري لفرنسا في كانون الأول (ديسمبر) 2013 وتشرين الأول (أكتوبر) 2016 والأممالمتحدة، بانتخاب الرئيس فوستين تواديرا وعودة الهدوء الى بانغي، لكن ليس داخل البلاد حيث تصاعد العنف منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وتنشر الأممالمتحدة حوالى 12500 عسكري وشرطي في أفريقيا الوسطى للمساعدة على حماية المدنيين ودعم حكومة الرئيس تواديرا.