شكلت التطورات على الساحة الخليجية، خصوصاً الأحداث في مملكة البحرين، محور المحادثات التي أجراها رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في أبو ظبي أمس مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد وولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد آل خليفة إضافة الى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبد الرحمن العطية الذين زاروا الإمارات. عقد الشيخ خليفة اجتماعاً في العين مع الشيخ صباح الأحمد و «بحثا مسيرة العمل الخليجي المشترك اضافة الى تبادل الرأي حول جميع القضايا والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية» كما افادت وكالة انباء الامارات. واستعرض الجانبان العلاقات بين الإمارات والكويت وسبل توطيدها في مختلف المجالات. وجدد رئيس دولة الإمارات، عند استقباله ولي عهد البحرين «دعم الإمارات للمملكة من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها» مؤكداً أن ذلك «يعد جزءاً من استقرار المنطقة». وقال: «إن الإمارات لن تألو جهداً في تقديم مختلف أشكال الدعم لأشقائها في مملكة البحرين للمساهمة في توفير أجواء الطمأنينة والازدهار والنمو فيها». وقال: «إن دولة الإمارات تنظر بكثير من التقدير لما أبداه ملك البحرين من حكمة في إدارة الأمور في بلاده خلال الفترة الأخيرة والإجراءات التي اتخذها لتعزيز اللحمة الوطنية وترسيخ الأمن والاستقرار في البحرين». وأكد الشيخ خليفة بن زايد ثقة بلاده بقدرة ملك البحرين وشعبها على تجاوز أي مشكلات تواجههم من خلال الحوار الأخوي البناء والحرص على المشاركة الوطنية في بناء البحرين. والتقى الشيخ خليفة بن زايد أيضاً الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لمناسبة انتهاء عمله أميناً عاماً لمجلس التعاون وقلده «وسام الإتحاد» تقديراً لجهوده في تعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي والوصول بها إلى الغايات والأهداف التي تتطلع لها شعوب دول المجلس.