تحيي دار الأوبرا المصرية ذكرى الرحيل ال 24 للموسيقار بليغ حمدي، بحفلة خاصة تقدمها فرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشي احتفاءً بالرصيد المتنوع للموسيقي الراحل الملقب ب «لحن الشجن»، مساء الجمعة المقبل على المسرح الكبير للأوبرا. تميزت ألحان بليغ حمدي بالبساطة والسهولة وتنوعت بين الرومنسية والوطنية والدينية، ونجح بجدارة في استخدام معظم الإيقاعات المصرية والعربية المعروفة، وكان له السبق في ابتداع العديد من الإيقاعات المركبة التي استغلها آخرون بعده، ما ينم عن عبقريته الموسيقية. وفي إطار ذلك يتضمن برنامج إحياء ذكراه باقة من مؤلفاته التي جددت شكل الموسيقى العربية، منها موسيقى «حاول تفتكرني»، «تخونوه»، «ادخلوها سالمين»، «مولاي»، «حكايتي مع الزمان»، «يا حبيبي الحب عذاب»، «طاير يا هوى»، « بوابة الحلواني»، يؤديها المطربون إبراهيم راشد وأميرة أحمد وسماح عباس ووليد حيدر ونهاد فتحي وهاني عامر وتامر عبدالنبي ورحاب مطاوع، وسوليست الكمان محمد نصر. ولد بليغ حمدي في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 1931 وأتقن العزف على العود في سن التاسعة. التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى (معهد الموسيقى العربية حالياً) وبدأ حياته الفنية كمطرب، وسجل 4 أغانٍ في الإذاعة المصرية ثم اتجه إلى التلحين. سطع نجمه كموسيقار عام 1957 عندما قدم أول ألحانه لعبدالحليم حافظ «تخونوه»، بعدها تعاون مع عدد من أشهر المطربين المصريين والعرب منهم أم كلثوم، وردة، فايزة أحمد، شادية، نجاة، صباح، ميادة الحناوي، عزيزة جلال، علي الحجار، هاني شاكر، محمد رشدي، سميرة سعيد ولطيفة. تُوفيّ في 12 أيلول (سبتمبر) 1993 عن 62 سنة تاركاً ثروة فنية من الألحان المتنوعة.