قُتل 18 شرطياً مصرياً بينهم ضابطين اليوم (الإثنين) من جراء هجوم لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على قافلة أمنية قرب العريش، كبرى مدن محافظة شمال سيناء، بحسب مصادر أمنية وطبية. وأضافت المصادر أن الهجوم الذي بدأ بتفجير عبوة ناسفة قرب القافلة، تلاه تبادل لإطلاق النار، أسفر عن إصابة سبعة أشخاص بينهم ثلاثة رجال شرطة وأربعة مسعفين. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الذي دمرت فيه ثلاث مركبات مدرعة وسيارة «تشويش»، وذكرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم المتطرف إن ثمانية جنود قتلوا في مكمن نصبه مقاتلون في التنظيم عند أطراف العريش. وأضافت أن الهجوم أسفر عن تدمير أربع مدرعات. وقتل متشددون ينشطون في محافظة شمال سيناء مئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات في المحافظة ومناطق أخرى منذ إعلان الجيش عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة «الإخوان المسلمين» العام 2013، إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وبايع هؤلاء المتشددون «داعش» العام 2014 وغيروا اسم جماعتهم إلى «ولاية سيناء» بدلاً من «أنصار بيت المقدس». ولم يصدر على الفور أي تعليق من وزارة الداخلية على هجوم اليوم، لكنها أعلنت أمس، إن قوات الأمن قتلت عشرة أشخاص يُشتبه أنهم متشددون في تبادل لإطلاق النار أثناء دهم شقتين في منطقة شعبية في محافظة الجيزة على الضفة الغربية للنيل في القاهرة. وأضافت أن القتلى «مجموعة من العناصر التكفيرية الهاربة من شمال سيناء». وتنشط في مصر جماعات متشددة أصغر مثل حركة «حسم» التي استهدفت رجال أمن وقضاة في نطاق محافظاتالقاهرة الكبرى، وهي القاهرةوالجيزة والقليوبية منذ العام الماضي. وتقول السلطات المصرية إن «حسم» وغيرها من الجماعات المشابهة هي الذراع المسلحة ل «الإخوان المسلمين». لكن الجماعة تنفي أي صلة لها بأعمال العنف.